المنامة - ا ف ب - نفى جهاز الامن الوطني في البحرين وجود اي علاقة بين اعضاء «الشبكة التنظيمية»، من الناشطين الشيعة الذين تم توقيفهم في البحرين اخيراً، وايران. في حين نفت وزارة الداخلية الكويتية بعض ما اوردته الصحافة عن ضبط اجهزة تنصت زرعت في بعض المناطق الحدودية، لكنها لم تنف انباء تفكيك بعض خلايا محلية تابعة لشبكة تخريبية بحرينية قيل انها تعمل لصالح ايران. ونقلت «وكالة الانباء البحرين» الرسمية امس عن مصدر في جهاز الامن الوطني قوله ان «ما تردد اخيراً، في بعض وسائل الاعلام عن ارتباط بين الشبكة التنظيمية، التي تم كشف وضبط عناصر متورطة فيها، وما يسمى مجموعات مسلحة وخلايا نائمة تستعد للتخريب في دول خليجية في حال تعرضت الجمهورية الاسلامية الايرانية لضربة عسكرية، عار من الصحة وليس له اساس». واكد المصدر انه «ينفي وجود اية علاقة او ارتباط بين العناصر التي تم القاء القبض عليها والجمهورية الاسلامية الايرانية». ونفت وزارة الداخلية الكويتية امس، وبعد يومين، ما نشرته صحيفة «القبس» عن ضبط أجهزة تنصت في بعض المراكز الحدودية زرعت في ابراج اتصال هاتفي. وقالت في بيان امس انها «اجرت تحقيقاً فنياً في شأن الموضوع توصل الى أن الأجهزة المذكورة وضعت من قبل الشركة مالكة الابراج لتقوية الإشارة اللاسلكية وقياس جودة الاتصال بهذه المناطق»، لكن البيان لم يعلق على المعلومات الاخرى التي نشرتها الصحيفة حول اختراقات امنية لجهات اقليمية (ايران) . وكانت «القبس» ذكرت امس تفاصيل جديدة عن «الخلايا النائمة والمجموعات الارهابية» في البحرين. وقالت ان بينهم كويتيين وخليجيين وبعض المقيمين من اللبنانيين واليمنيين والايرانيين. واشارت الى ان السلطات الكويتية رصدت نشاط بعضهم اثر تلقيها معلومات من نظيرتها البحرينية بعد توقيف 250 شخصاً في البحرين اعترفوا بالتخطيط لاعمال تخريبية نفذوا بعضها. ولم يُشر جهاز الامن الوطني في البحرين، وفق ما نقلته «وكالة انباء البحرين»، الى عدد الموقوفين في الشبكة وماذا كانت اهدافها وما اذا كان اعضاء الشبكة يعملون ضمن خلايا متصلة، او منفصلة، يربط بينها ضابط ارتباط تابع لجهة عسكرية اقليمية. وكانت الصحيفة الكويتية نشرت معلومات عن الشبكة التخريبية بعد ايام من زيارة رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الى الكويت وبعد اعلان البحرين عن مزيد من التدخلات الخارجية في امنها الداخلي. وتحدثت الانباء الصحافية امس عن «ان ما لفت انتباه اجهزة الامن ان عناصر من هذه الخلايا استأجرت شاليهات في مواقع سياحية في الكويت اضافة الى اجنحة وغرف في فنادق كبرى، وصورت هذه المواقع تمهيدا لاختراقها مستقبلاً وان الاجهزة الامنية الكويتية لاحظت ان اعضاء في الخلايا استأجروا بأنفسهم الشاليهات والاجنحة في الفنادق بمبالغ مالية كبيرة في حين ان امكاناتهم لا تسمح بذلك ما يعني انهم تلقوا تمويلاً للقيام بانشطتهم الارهابية. ووفقا للمصادر الكويتية، التقى عدد من أعضاء الشبكة الارهابية وقادة عسكريين اقليميين وعناصر اخرى من دولة خليجية «التقوا مع بعضهم البعض في احدى رحلات العمرة وتبادلوا المعلومات حول عملهم ومخططاتهم، وزودا بمبالغ مالية لتمويل انشطتهم المشبوهة».