ما زالت تركيا احدى الدول التي تشهد تطوراً ملموساً في كافة مجالاتها الاقتصادية والاجتماعية وتخطو خطى حثيثة نحو تطوير مجالات التعليم ، حيث وزعت (15) مليون (أي باد ) لطلاب المدارس ومليونا للمعلمين ، واستعانت بالتكنولوجيا الكورية بإنشاء مصنع لتلك الأجهزة بالبلاد ، كما فرضت تعليم اللغتين العربية والانجليزية على طلاب المراحل الابتدائية ، والآن خرجت علينا بمشروع يهدف إلى تعميق التكافل الاجتماعي ويتمثل في إنشاء أكشاك مقسمة إلى جزءين الأول لجمع الألعاب الفائضة عن حاجة الأطفال أو التي أصبحت فوق أعمارهم أما الجزء الآخر خُصص لجمع التبرعات بالكتب الفائضة والتي انتفى الغرض منها لإعادة توزيعها لذوي الحاجة أو غير القادرين على تأمينها قبل أن تلقى مصيرها بسلة المهملات . منذ سنوات قامت العديد من المؤسسات الخيرية بالمملكة بتبني مشروع إعادة تغليف وتوزيع الفائض من الولائم على الأسر الفقيرة ، ويحظى بتطوير من عام لآخر ويدار بأكثر احترافية ومهنية مع مرور الوقت ، وأرى أن البدء في انتهاج مشروع تجميع الكتب وألعاب الأطفال الفائضة عن الحاجة هو أحد أهم الوسائل لترسيخ مفهوم التكافل الاجتماعي في مجتمعنا حيث يمكن الشروع في ذلك بتأمين اكشاك صغيرة بالمراكز التجارية ومحلات البيع بالتجزئة لتجميعها واسناد مسئولية الاشراف عليها لجمعيات البر المتوفرة في كافة ارجاء المملكة . همسة : التكافل الاجتماعي من خصال الخير وصنائع المعروف التي حث الإسلام عليها وهي كثيرة ومتعددة فمجتمعنا الإسلامي تتهيأ فيه الفرص لأعمال الخير والإحسان وما أعظم الأجر الذي يناله من يسعى في تلمس حاجة أخوانه وقضاء مصالحهم. [email protected]