اغلقت السلطات السورية مطار حلب الدولي بسبب استهدافه المستمر من مقاتلي المعارضة، فيما تستمر العمليات العسكرية في ريف دمشق حيث نفذ الجيش السوري في اليوم الاول من السنة الجديدة سلسلة غارات جوية على بعض معاقل للمعارضة. وأعلنت سلطات مطار حلب اغلاقه «بداعي اجراء أعمال صيانة لبعض المرافق والمدرج». الا ان مصدرا ملاحيا رفض الكشف عن هويته كشف ان «الاغلاق جاء كإجراء مؤقت نتيجة محاولات مسلحي المعارضة المستمرة لاستهداف الطائرات المدنية، ما قد يتسبب بكارثة انسانية» على حدّ قوله. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان ذكر ان انفجارا دوّى في طائرة مدنية لدى اقلاعها من مطار حلب الدولي السبت، مرجحا ان يكون ناتجا عن قصف المطار من مواقع للمعارضة. وقال : إن «السلطات السورية أوقفت على الإثر حركة الطيران الى مطار حلب». من جهة أخرى تعرّضت مدينتا داريا ومعضمية الشام جنوب غرب دمشق صباح أمس، لغارات من الطيران الحربي التابع لنظام بشار الأسد، تزامنت مع استمرار الاشتباكات بالمنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد: إن الطيران الحربي نفذ غارات على مدينتي داريا ومعضمية الشام والمنطقة الواقعة بينهما، وتعرضت هذه المناطق لقصف مدفعي «تزامنا مع اشتباكات عنيفة في المنطقة أسفرت عن تدمير دبابة للقوات النظامية ومقتل وجرح عناصرها». وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها عن «قصف عنيف» على المعضمية، موضحة أن «طائرات ميغ حربية شنت ثلاث غارات على المدينة». وفيما أشار المرصد إلى استمرار «محاولة القوات النظامية منذ أشهر فرض سيطرتها على كامل المنطقة» التي تشكل مدخلا إلى العاصمة بالنسبة لمقاتلي المعارضة الذين يتجمعون فيها، ذكرت الهيئة في بريد الكتروني أن «دبابتين وعربتي بي إم بي من المتحلق الجنوبي باتجاه داريا لمعاودة محاولات الاقتحام». واستقدمت قوات النظام خلال الايام الماضية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى داريا التي تمكنت من اقتحامها قبل أسبوع تقريبا. من جهة ثانية، أفاد المرصد لسوري وناشطون عن قصف على الاحياء الجنوبيةلدمشق القريبة من داريا للقصف. وفي محافظة درعا (جنوب)، قال المرصد: إن «اشتباكات عنيفة دارت في اطراف بلدة بصر الحرير بين مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة من الجهتين الشرقية والغربية للبلدة». وأشار إلى تفجير عبوة بحافلة صغيرة عند مدخل البلدة تسبب بمقتل وجرح تسعة عناصر من قوات النظام. وقتل الإثنين 134 شخصا في أعمال عنف في سوريا، بحسب المرصد الذي يقول إنه يعتمد للحصول على معلوماته، على شبكة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا. والقتلى هم 57 مدنيا واربعون مقاتلا معارضا و37 عنصرا من قوات النظام.