ينظر مكتب العمل بمنطقة المدينةالمنورة غدًا قضية فصل رفعتها «4» موظفات ضد الجمعية التعاونية الزراعية (الأسر المنتجة)، انضممن إلى مثيلاتهن ممن فصلن في وقت سابق ليصبح إجمالي عددهن «29» موظفة. وتتركز شكوى الموظفات في المطالبة بحقوقهن المالية وتحسين بيئة العمل وتجويده إضافة إلى تقليص دعم صندوق تنمية الموارد البشرية لهن الى «1500» ريال رغم العقد الموقع ب3 آلاف ريال، من جانبه قال مدير مكتب العمل بمنطقة المدينةالمنورة عبدالخالق العتيق: إن الموظفات رفضن الحل السلمي بتصفية حقوقهن وفقا للعرض الذي قدمه مدير الجمعية التعاونية الزراعية وطالبن بإعادتهن للمصنع وتم إحالة الدعوى إلى الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية. تقول الموظفة صفاء محمد مشرفة تغذية: قبل يومين طلبت منا مديرة المصنع التوقيع على ورقة رسمية -حصلت «المدينة» على نسخة منها- تفيد حصولنا على جميع حقوقنا بناءً على العقد الموقع واتفاقيات الدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية بالمدينة وانه لا يحق لنا المطالبة بمستحقاتنا فرفض البعض ووافقت اخريات على مضض لأنهن يعلن أسرًا وأرامل وليس لهن دخل سوى المصنع خصوصًا عندما أخبرتهن المديرة أن من لم توقع ستلحق بزميلاتها المفصولات سابقًا. وأضافت: رفضت و»4» من الموظفات فتم فصلنا دون سابق إنذار وعندما طالبناهم بتوضيح أسباب ذلك لم تكن هناك إجابة واضحة. وأكدت مطالبتهن بتحسين بيئة العمل وتوفير المياه والمواد الأولية الجيدة وطريقة التخزين الصحية حتى يمكن تقديم منتج جيد مشيرة الى انه في بعض الأحيان يكون الدقيق قد تخلله «السوس»، وعند هطول الأمطار مؤخرًا كان هناك تسرب للمياه، وباخبار مديرة المصنع قالت لنا حرفيًا: «من لا تريد أن تعمل تأخذ إجازة اليوم». ولا شك ان هذه الاجواء لا توفر بيئة جيدة لتوفير منتج نرضى عنه لطالبات المدارس. وقالت حياة ماجد حبش إنها عملت في المصنع لمدة «5» أشهر وفي كل مرة تطالب بالعقد يتم التسويف. وتساءلت هل يعقل أن تعمل موظفة هذه الفترة وتدعم من الموارد البشرية دون أن تستلم عقدًا وهل يعقل أن تفصل دون أن تستلم «3» إنذارات، وقالت: إن جميع الموظفات فصلن دون أن يستلمن إنذارًا واحدًا، مشيرة إلى أن أى مصنع لا يستطيع الانتاج بدون إدارة تسويق محترفة، واستغربت وجود عمالة غير سعودية تعمل بعد فترة الدوام الرسمي في نفس المكان رغم أن المسمى واضح مجمع الإنتاج الصناعي للأسر المنتجة، إضافة لوجود كاميرات للتصوير رغم اننا نعمل دون حجاب وقد يكون هناك تسريب للصور بشكل أو بآخر. وانتقدت في السياق ذاته احتساب غياب اليوم بيومين. عقد مزدوج من ناحيتها تقول سعاد محمد جبرتي مشرفة خياطة: تم فصلي لأسباب غير منطقية دون أي إنذار مسبق وقد حصلت على عقدين عند بداية قبولي في الوظيفة وآخر عندما طالب البقية بعقودهن لاحقًا ولكن ليس بتوقيعي وكأنهم نسوا أنه تم تسليمي عقدًا في فترة سابقة، حصلت «المدينة» على صور من العقدين، وأضافت: بذلنا جهدنا لكن مارأيناه من تعامل وعدم تقدير وعشوائية كانت كلها مؤشرات على أن المصنع سيوأد قبل أن يولد، ولكي أكون منصفة كانت هناك دورات في التعامل مع الآخرين ودورات تخصصية في علم النفس فقط. وقالت حنان حبش: لو وجد المشروع إدارة ناجحة وإخلاصًا ودعمًا جيدًا لتحققت الاستفادة للطرفين مشيرة إلى أن كثيرًا من الأعمال التى نفذت خصوصًا في الديكور وفساتين الأفراح لقيت إشادة من أصحاب الاختصاص، وناشدت أصحاب القرار والمسؤولين دعم المصنع والاستفادة من تجربة الأسر المنتجة في القصيم. وكانت إمارة منطقة المدينةالمنورة أحالت شكوى «25» موظفة لمكتب العمل بمنطقة المدينةالمنورة لفصلهن من جانب الجمعية التعاونية الزراعية «الأسر المنتجة» واصفات القرار بالتعسفي ومؤكدات أن الادارة عجلت بفصلهن في أعقاب تقدمهن بشكوى لمكتب العمل يطالبن فيها بحقوقهن وطعنت الموظفات في المسوغات التي استند عليها قرار إنهاء خدماتهن، واصفين إياها ب «غير القانونية».