نشرت إحدى الصحف المحلية مؤخراً قضية 30 موظفة عاملة في الجمعية التعاونية الزراعية "الأسر المنتجة" بالمدينةالمنورة بشكوى عاجلة لمكتب العمل بالمدينةالمنورة تتمحور في عدم صرف مستحقاتهن من صندوق تنمية المواررد البشرية، وقد صرح مدير مكتب العمل بالمدينةالمنورة أن هناك مساعي لانهاء الخلافات بطريقة الصلح الودي في ضوء النظام مابين صندوق تنمية الموارد البشرية والمواطنات المتضررات، وهنا لنا وقفه عزاء نقدمها لوزارة العمل على تساهل مدير مكتب العمل بالمدينةالمنورة في هذه القضية واصدر قرارا مميتا بأن الحل سيكون بالطريقة الودية فهل هذا حل مقبول يرضي طموحات المواطنات، وهل هذا الدور الذي يلعبه مكتب العمل نحو قضايا المواطنات خاصة اذا كانت القضية مرتبطة بصندوق تنمية المواررد البشرية الذي يجني ملايين الريالات سنويا من الوافدين، وهل فعلا اتخذ مكتب العمل بالمدينةالمنورة خطوات فعلية لانصاف المواطنات المتضررات وحل قضيتهن بالطرق السلمية كما ذكر مكتب العمل أم تأخذ القضية منحنى الروتين الاداري وبالتالي ستموت هذه القضية مع مرور الايام ، معالي وزير العمل المهندس عادل فقيه ، كنا نتمنى من مكتب العمل بالمدينةالمنورة أن يرفع شكوى هؤلاء المواطنات المتضررات للوزارة كونها المشرفة على اعمال صندوق تنمية الموارد البشرية للتحقيق في هذه القصة، كنا نتمنى من مكتب العمل بالمدينةالمنورة ان يطالب بالتحقيق في هذه القضية مع صندوق تنمية الموارد البشرية مباشرة، كنا نتمنى من مكتب العمل بالمدينةالمنورة أن يكشف لنا حقيقة العقود المبرمة مع هؤلاء المواطنات وصندوق تنمة الموارد البشرية، كنا نتمنى من مكتب العمل بالمدينةالمنورة عقد اجتماع عاجل مابين مسؤولي الجمعية التعاونية الزراعية بالمدينةالمنورة وصندوق تنمية الموارد البشرية لإيجاد حلول فورية تنصف هؤلاء المواطنات، كنا نتمنى من مكتب العمل بالمدينةالمنورة أن يبزر لنا العقوبات التي تصدر ضد صندوق تنمية الموارد البشرية في حالة عدم التزام الصندوق بالعقود المبرمة معه، كنا نتمنى من مكتب العمل بالمدينةالمنورة أن يكشف لنا هل هذه القضية الوحيدة التي استقبلها ضد صندوق تنمية الموارد البشرية أم أن هناك قضايا مماثلة لازالت تنظر في المكتب بالطريقة الودية، كنا نتمنى من صندوق تنمية الموارد البشرية أن يصدر بياناً عن رأيه في هذه القضية ولماذا التزم الصمت، كنا نتمنى من صندوق تنمية المورد البشرية أن يكشف لنا حقيقية العقود المبرمة مع هؤلاء المواطنات هل هن صاحبات حق، كنا نتمنى من صندوق تنمية الموارد البشرية ان يخصص ممثلين له في مختلف مناطق المملكة للدفاع عن قضايا الصندوق خاصة القضايا المالية، كنا نتمنى من صندوق تنمية الموارد ان يبزر لنا آلية صرف المساعدات للراغبين في التسجيل لدى صندوق تنمية الموارد البشرية، كنا نتمنى من صندوق تنمية الموارد البشرية أن يكشف لنا لماذا دعم الصندوق لايتجاوز 1500 ريال رغم ان الصندوق يجني ملايين الريالات سنوياً من الوافدين كنا نتمنى من صندوق تنمية الموارد أن يكشف لنا لماذا صرف المستحقات يتأخر من ستة اشهر الى سنة مما دفع المنشآت الخاصة عدم التعامل مع الصندوق أو الاستفادة من دعمه كنا نتمنى من صندوق تنمية الموارد البشرية أن يفسر لنا لماذا دعم الصندوق يقتصر على سنتين فقط، كنا نتمنى من صندوق تنمية الموارد لبشرية ان يبرز لنا انجازاته الوطنية في القضاء على البطالة، كنا نتمنى من وزارة العمل ان تمارس دورها الرقابي على صندوق تنمية الموارد البشرية ليساهم بفاعلية في القضاء على البطالة. معالي وزير العمل ثق تماماً لو قام نصدوق تنمية الموارد البشرية بدور فعال وحقيقي في دعم المواطنين والمواطنات وفق استراتيجية واضحة المعالم لاستطاع هذا الصندوق القضاء على البطالة وساهم بفاعلية في تشغيل السعوديين والسعوديات في القطاع الخاص،أخيراً ماهو موقف هيئة مكافحة الفساد من الدور الذي يقوم به صندوق تنمية الموارد البشرية في دعم القطاع الخاص وآلية العمل في هذا الصندوق للقضاء على البطالة، تحية لمدير مكتب العمل بالمدينة المنوررة الذي تعامل مع هذه القضية بالروتين الاداري المميت، وختاماً نسأل الله أن يعين المتضررات وندعوهن للجوء إلى القضاء. خاتمة ليس المهم أن تعرف سبب دمع المسكين بل المهم أن تمسح هذه الدموع. خالد سعيد باحكم المدينةالمنورة ص.ب 2263 [email protected]