قال الضمير المتكلم : انتخابات المجالس البلدية ستبدأ أولى مراحلها في دورتها الجديدة المؤجلة ( يوم 23 أبريل ) الحالي ؛ وتعليقاً على عدم مشاركة المرأة فيها ؛ قالت ( سعاد الشمري ) رئيسة جمعية أنصار المرأة لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية يوم السبت الماضي ، أن قائمة طويلة من السعوديات شَرعْن في الإعداد لتسجيل أسمائهن ورفعها للجهات الرسمية للمطالبة بضرورة المشاركة في الوصول لمقاعد المجالس عن طريق التعيين بدلاً من الانتخاب، بعد أن رأت الجهات المختصة ضرورة عدم مشاركة المرأة في الانتخابات القادمة . وأضافت «لقد ثبت فَشَل الرجال، وهنا لا أقولها تحيزاً للمرأة، ولكن نظراً لما كانت تعاني منه بعض المدن، وخاصة جدة، التي فشل فيها أعضاء المجلس حتى على المراقبة ، وتفعيل سير المشاريع الحكومية للحد من الآثار التي خلفتها السيول في جدة التي تسببت في وفاة 130 شخصا في العام قبل الماضي و12 خلال هذا العام )) !! أما قضية الرّدّ على فَشَل ( رجال المجالس البلدية ) في أداء المهام المناطة بهم ولاسيما في محافظة جدّة فَمتروكٌ ل ( طُوال الشّوارِب منهم ؛ فهم الأجدر والأدرى بحقيقتهم ) ؛ ولكن ما يؤكده واقع نظام المجالس البلدية أنه فَاشل مِن أساسه ، فإذا كان ما يتبادر للذهن والمنطق أن مِن أبرز مهام تلك المجالس : دراسة وإقرار الحاجيات والخدمات البلدية ، وتوزيعها العادل على الأحياء ، والرفع بها للوزارة .والأهم الدور الرقابي للمجالس على أداء الأمانات أو البلديات في التخطيط ، وفي ميزانيات المشاريع ، وآلية تنفيذها ؛ وتلك المهام يستحيل تنفيذها أو القيام بها من قبل أعضاء تلك المجالس الصورية مهما كانت قدرات الأعضاء وعلو صوتهم ؛ والسبب العجيب الغريب أن أمين أو رئيس البلدية ( التي هي في دائرة المحاسبة والمُراقَبَة ) عضو في المجلس بل في بعضها هو الرئيس والآمِر الناهِي ؛ فأسألكم بالله أي نظامٍ هذا يكون فيه الخَصْم هو القاضي ) !! ولذلك بهذا القانون فالمجالس البلدية لا فائدة لها ، ولا سبيل لتفعيلها حتى لو اًنْتُخِبت فيها ( أمّ عَلِي ) ؛ بل هي عبء ثقيل على الوطن والمال العام بما يُنفق عليها من مصروفات ومكافآت للأعضاء والإداريين !! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . فاكس : 048427595 [email protected]