الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الى القمة الخليجية لها معنى الحب وهي تؤكد حرصه على مسيرة مجلس التعاون حتى ينتقل من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد ليكون كيانًا قويًا يحمل مقومات القوة والتماسك بل يلبي تطلعات مواطني دول المجلس. ونحن نعرف الدور الرائد للمملكة العربية السعودية وهي الصادقة في توجهاتها وسياساتها ويكفي الجهود في خدمة القضايا العربية والاسلامية بل والدولية، مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين اتباع الاديان والثقافات الذي تم افتتاحه في فيينا بهدف تعزيز قيم الحوار ومكافحة التطرف. وفي كلمة خادم الحرمين والتي ألقاها نيابة عنه سمو ولي عهده بالعاصمة البحرينية يقول: «نتطلع إلى اتحاد قوي متماسك يلبي آمال مواطنينا من خلال استكمال الوحدة الاقتصادية وبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة تجنب دولنا الصراعات الدولية وبناء منظومتين دفاعية وأمنية لتحقيق الأمن الجماعي لدولنا مما يحمي مصالحنا ومكتسباتنا، إن هذا اللقاء الذي ينعقد في ظروف بالغة الدقة يتطلب منا التمعن كثيرًا في مسيرتنا الخيرة التي بدأتها دولنا منذ أكثر من واحد وثلاثين عامًا، ومساءلة أنفسنا بكل صدق وتجرد هل وصلت مسيرتنا إلى ما نتطلع إليه وتتطلع إليه شعوبنا وأصارحكم القول إن ما تحقق من إنجازات لا يرقى إلى مستوى الآمال والطموحات المعقودة»، انتهى. ومما لا شك فيه فإن المشروع المقترح للاتحاد الخليجي من قبل المملكة قد استحوذ على القدر الأكبر من اجتماع القمة، وقد حددت الكلمة وما تحويه من المقترح معالم المستقبل الذي يلبي آمال مواطني الخليج والأهم من ذلك ما جاء في الكلمة من حجم الأمانة العظيمة التي وضعها المولى عز وجل في أعناقنا تستوجب منا العمل حتى يتحقق ما نصبو إليه لشعوبنا. كما أن هناك محورًا مهمًا وهو الاتفاقية الأمنية التي بدورها تعزز العمل المشترك، بل تعزز من آلية العمل الأمني بين دول الخليج وإعطاء المعلومات الأمنية حقها وتبادلها بشكل يحميها من الاختراق، يقول عبدالرحيم نقي أمين عام اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي «عكاظ الثلاثاء 12 صفر 1434ه»: (إن تحول مجلس التعاون إلى اتحاد خليجي يمثل خطوة نحو الأمام ويتماشى مع توجهات شعوب دول مجلس التعاون وحاجتهم إلى مثل هذه الوحدة التي تعتبر صمام أمان أمام التهديدات الخارجية، وهناك مزايا كثيرة ستحققها هذه الفكرة وهي اتحاد دول مجلس التعاون وفي مقدمتها تحقيق المواطنة الاقتصادية في التملك والاستثمار بل العملة الخليجية الموحدة).. انتهى. أخيرًا إن مشروع الاتحاد والذي سيكون في قمة الرياض الاستثنائية يعتبر خيارًا تاريخيًا، وكانت محاور ونقاط إعلان الصخير التي أكدها القادة في ختام أعمال دورتهم ال33 جميعها مهمة، ولكن نقطة ضرورة العمل على تعزيز روح المواطنة الخليجية لدى مواطني دول مجلس التعاون كانت الأبرز والأكثر أهمية. ** رسالة ** تحية تقدير واحترام للدكتور بدر الجاسر مدير الطب الوقائي بالحرس الوطني بالقطاع الغربي فقد كان اهتمامه باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة والذي عقد مؤخرًا تحت شعار «الإعاقة فكر وليست جسدًا» محل تقدير الجميع، والطب الوقائي شارك في الملتقى التثقيفي وكان جناحه مميزًا لهذه الفئة العزيزة، كما أشكر السيدة اعتماد الشريف على جهدها وتعاملها المميز مع هذه الفئة فهي تقوم بدورها في التوعية الصحية كنموذج للتعريف بكل نشاط وتتخذ من التوعية الصحية برنامجًا لإفادة فئات المجتمع، بل لديها أفكار يجب الاستفادة منها للتوعية والتثقيف. [email protected]