حددت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمام قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي في المنامة، التي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس وفد المملكة، معالم المستقبل الذي يلبي آمال أبناء الخليج ويحقق طموحهم وتطلعاتهم في العيش بأمن واستقرار.. وأبرزت مضامين الكلمة الكريمة حجم (الأمانة العظيمة التي وضعها المولى عز وجل في أعناقنا تستوجب منا العمل الدؤوب لتحقيق تطلعات شعوبنا). متسائلا برؤية ثاقبة «بكل صدق وتجرد، هل وصلت مسيرتنا إلى ما نتطلع إليه وتتطلع إليه شعوبنا. وأصارحكم القول أن ما تحقق من إنجازات لا يرقى إلى مستوى الآمال والطموحات المعقودة». وأفصحت كلمة خادم الحرمين الشريفين عن تصاعد التحديات الشائكة التي تعصف بالمنطقة وتتطلب رؤية موحدة ومتماسكة تضع المصلحة العليا لشعوب المنطقة فوق كل اعتبار، حفاظا على هذا الكيان الوحيد الذي صمد وتطور رغم كل العواصف التي شهدتها المنطقة حين قال «إذ نتطلع إلى قيام اتحاد قوي متماسك يلبي آمال مواطنينا من خلال استكمال الوحدة الاقتصادية وإيجاد بيئة اقتصادية واجتماعية تعزز رفاه المواطنين وبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة تجنب دولنا الصراعات الإقليمية والدولية، وبناء منظومة دفاعية وأخرى أمنية مشتركة لتحقيق الأمن الجماعي لدولنا وبما يحمي مصالحها ومكتسباتها ويحافظ على سيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية». وأبرزت الكلمة صدق التوجه نحو مواصلة مسيرة العمل الخليجي المشترك للتصدي للتحديات الاقتصادية والظروف والمؤشرات التي تقف أمامنا اليوم، وتضعنا أمام خيار واحد فقط لا بديل له وهو الاتحاد، داعيا إلى تسريع الخطوات لإنجاز هذا الأمر من خلال تعزيز منظومة الأمن الجماعي الخليجي والإيمان بالمصير الواحد والتحدي المشترك.