- هل تبادر لذهن البعض ما هي الأسباب الحقيقية في قلة أو ندرة انتشار المهرجانات الإنشادية؟ - لماذا تراجعت المهرجانات عن سابقتها؟ - هل ضعف الإنشاد؟ جميعها أسئلة لا بد من معرفة أجوبتها والتي أرها بوجهة نظري إلى ارتباط انتشارها بانتشار الفن الإسلامي من الأساس، فلكما انتشر هذا الفن سنرى جماهيره الغفيرة وبالمقابل سنرى إقبالا على المهرجانات، فجمهور المجال الإنشادي لا يقتصر على الملتزمين فقط بل على عامة الناس وكذلك غير المسلمين، فعندما ينتشر المجال الإسلامي فبطبيعة الحال أن يكون الإقبال أكثر وأكبر. ويزداد قوة المهرجان كلما ازدادت احترافيتها من ناحية التنظيم وكذلك تنفيذ نفس المهرجانات من حيث الأجهزة، ولكن على الناس معرفة أن بعض المهرجانات الإنشادية لا تكون مدعومة بالشكل الكاف، فبعض المشاركين يضطر للدفع من جيبه الخاص لإكمال بعض الأشياء التي تنقص المهرجان لكي يخرج بصورة طيبة، فأكثر المهرجانات تقوم على اجتهادات فردية، وضرب الغزالي مثالا لو أن هناك عشرة مهرجانات لا نجد غير مهرجان واحد مدعوم بالشكل الكاف، فجميع المهرجانات لا تجدها مدعومة بذلك الدعم القوي. إن المهرجانات الإنشادية الذي لها هدف معين وواضح وهي أن تعرف نفسها للجمهور، وفي النهاية يتفق المهرجان الغنائي والإنشادي بشيء واحد، وهو أن كل منشد وفنان يعرف بنفسه على المسرح وبالمنتجات التي قدمها، ولكن إن كانت هناك فروقات فهي بالطريقة التي تقدم به الحفلات، فالمهرجانات الإنشادية تقتصر في بعض مهرجاناتها على قضية الإيقاعات والدفوف، وبالنسبة للحفلات الأخرى بعضها تكون من غير الإيقاعات والدفوف ويستعينوا بالبدائل البشرية التي تؤديها بعض الفرق على المسرح، ولقد وجدنا مؤخرا أن المهرجانات الإنشادية أصبحت في الفترة الأخيرة تميل إلى الشغل التجاري بعيدا عن الإتقان في الإخراج والعمل بالنسبة للمهرجان وكذلك من ناحية الصوت ومن ناحية الإضاءة، وكذلك نعاني من أداء الفرقة الكورالي على أداء واحد مما يجعلها على نفس الروتين. فأنا أطالب الفرقة التي خدمت نفسها واسمها ولها سمعة إعلامية بالمجال هي دائما ما تكون متواجدة بالحفلات وتكون دائما متميزة أكثر من غيرها في الساحة كظهور إعلامي.