يتحسر البعض على ندرة المهرجانات الإنشادية وهم محقون فى ذلك، وأعتقد أن هذا النشيد مرتبط بانتشار الفن الإسلامي من الأساس، ولكما انتشر هذا الفن سنرى جماهيره الغفيرة تقبل على المهرجانات، مع ملاحظة أن جمهور المجال الإنشادي لا يقتصر على الملتزمين فقط بل على عامة الناس وكذلك غير المسلمين. وتزداد أهمية المهرجان كلما ازدادت احترافيته من ناحية التنظيم والتنفيذ وعلى الناس معرفة أن بعض المهرجانات الإنشادية ليست مدعومة بالشكل الكاف، وبعض المشاركين يضطر للدفع من جيبه الخاص لإكمال بعض المتطلبات التي تنقص المهرجان لكي يخرج بصورة طيبة، كما أن أكثر المهرجانات تقوم على اجتهادات فردية، ولو أن هناك عشرة مهرجانات لا نجد غير مهرجان واحد مدعوما بالشكل الكافٍ، والبقية لا تجد الدعم المناسب. إن المهرجانات الإنشادية التي لها هدف معين وواضح وهي أن تعرف نفسها للجمهور، ويتفق المهرجان الغنائي والإنشادي على هدف واحد، وهو أن كل منشد وفنان يعرف نفسه على المسرح عبر المنتج الفني الذي يقدمه. ومن الملاحظ أن بعض المهرجانات الإنشادية يقتصر نشاطها على قضية الإيقاعات والدفوف، وإن كان بعضها يكون من غير الإيقاعات والدفوف ويستعين بالبدائل البشرية التي تؤديها بعض الفرق على المسرح،.. وجدنا أن المهرجانات الإنشادية أصبحت في الفترة الأخيرة تميل إلى الشغل التجاري بعيدا عن الإتقان في الإخراج والارتقاء بالصوت والإضاءة. وأنا أطالب الفرقة التي خدمت نفسها واسمها وذات سمعة إعلامية أن تتواجد بالحفلات وتحرص على ظهور إعلامي بمنتج أفضل.