أصدر الجيش الحر إعلانات متلاحقة أمس الأربعاء حول تحرير مواقع عسكرية واستراتيجية، لاسيما في حلب، وإطلاق معركته لتحرير مدينة معرة النعمان في إدلب. فيما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن الموفد الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي سيصل إلى موسكو السبت لإجراء مباحثات، كما نقلت عنه وكالة أنباء ايتار-تاس. وذكرت موسكو في وقت سابق أن الإبراهيمي أبدى رغبته في التشاور مع قادة روسيا، حليفة نظام دمشق، بشأن النزاع الذي أوقع حتى الآن نحو 44 الف قتيل خلال 21 شهرًا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.وسبق أن أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الأسبوع الماضي أنه تحادث هاتفيًا مع الإبراهيمي وشدد على ضرورة حث أطراف النزاع على تطبيق اتفاق جنيف حول فترة انتقالية في سوريا الذي لا ينص على رحيل الرئيس الأسد. ووصل المبعوث الدولي الأحد إلى سوريا والتقى الرئيس السوري والمعارضة من دون التوصل إلى اتفاق على خطة دولية للخروج من الازمة بحسب دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي. وغادر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد منتصف الليلة الماضية إلى موسكو على متن رحلة لشركة الطيران الروسية «ايروفلوت» انطلقت من مطار بيروت. كما أعلنت الخارجية الروسية أمس عن زيارة وزير الخارجية المصري محمد عمرو إلى موسكو مساء اليوم الخميس للقاء نظيره الروسي وبحث الوضع في سوريا. وتأتي هذه الزيارات بعد تحدث صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية عن اتفاق بين الروس والأميركيين على مقترح ينص على تأليف حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، مع استمرار الأسد في منصبه حتى انتهاء ولايته الرئاسية العام 2014، من دون أن يحق له الترشح مجددا.ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 117 سوريا قتلوا أمس في أنحاء متفرقة من البلاد. وأوضح المرصد في بيان له «ارتفع عدد الشهداء المدنيين إلى 85 الذين انضموا إلى قافلة شهداء الثورة السورية».وأضاف «قتل مالا يقل عن 32 من القوات النظامية إثر استهداف آليات بتفجير عبوات ناسفة واشتباكات في عدة محافظات سورية». في الوقت نفسه، أعلنت جريدة الوطن السورية بطريقة غير مباشرة، فقدان سيطرة قوات النظام على مدينة حلب من خلال قولها إن المعارضة العسكرية تطهر أحياء المدينة لإعلان دولتها. ومن جانبها ذكرت الهيئة العامة للثورة أن قوات النظام قصفت أكثر من 270 نقطة في أنحاء مختلفة من سوريا أمس، ففي دمشق قصفت قوات النظام مخيم اليرموك وعددا من أحياء دمشق الجنوبية. وفي حمص، قصفت حي جورة الشياح وفي الرقة قصفت أحياء السباهية وحزيمة ما أدى إلى نزوح الأهالي، وفي حماة قصف جيش النظام مدينة كفرنبودة. واندلعت في إدلب اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في معسكر وادي الضيف. وعند دوار الغندول ومشفى الكندي في حلب، حيث استهدف الجيش الحر ثلاث مروحيات إلى جانب حرق دبابة بجانب مطار منغ العسكري.