تمخضت جولة المبعوث الأممي والعربي إلى سورية في المنطقة عن مقترح إيراني يقضي بفترة انتقالية في سورية تحت إشراف الرئيس بشار الأسد، جاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان في تصريح بثه أمس تلفزيون العالم الإيراني، بعيد زيارة الإبراهيمي لطهران. وقال اللهيان «نقترح وقف العنف ووقف إطلاق النار ووقف إرسال الأسلحة وإجراء حوار وطني بين المعارضة والحكومة». وأضاف أن بلاده تقترح «فترة انتقالية تفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية ونيابية وكل ذلك تحت إشراف الرئيس الأسد». هذا وحذر الإبراهيمي في بغداد من أن أزمة سورية تشكل خطرا على «السلم العالمي»، نافيا أن يكون اقترح إرسال قوة لحفظ السلام إلى هذا البلد. في موازاة ذلك، دعا العراق الابراهيمي إلى «التحرك بسرعة» حفاظا على وحدة سورية وعلى أمن المنطقة، معبرا عن مخاوفه من تداعيات هذا النزاع الذي «يعقد الأمور» أكثر كلما طال. في غضون ذلك، أفاد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن نظيره الروسي سيرجي لافروف قال بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع الوزير الروسي أن «الرئيس بشار الأسد لن يرحل أبدا». ميدانيا، أسقط الجيش السوري الحر طائرة حربية من طراز «ميج» بالقرب من المنطقة الصناعية في الشيخ نجار بحلب، من قبل عناصر الجيش الحر. وهي طائرة الميج الخامسة التي يسقطها الحر. فيما شن الثوار هجمات على حواجز وثكنات للقوات النظامية السورية في مدينة حلب وجوارها وإدلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت زعم فيه الإعلام السوري عن تقدم لقوات النظام في محافظة حمص في وسط البلاد. وأفاد المرصد عن «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والكتائب الثائرة التي هاجمت رتلا للإمدادات العسكرية يتكون من 30 مركبة ودبابتين قرب قرية معرحطاط في ريف معرة الشرقي» في محافظة إدلب. وفي مدينة دمشق، وقعت اشتباكات بين القوات النظامية الثوار في حي العسالي (جنوب). وسط استمرار القصف على الغوطة الشرقية في ريف دمشق. أما في دير الزور، قصفت قوات النظام السوري المدينة وقتلت ثلاثة أطفال، فيما استمر القصف على الحولة في ريف حمص. وعلى صعيد آخر، أجبرت السلطات التركية أمس طائرة أرمينية كانت في طريقها إلى سورية على الهبوط لتفتيشها ثم سمحت لها بمواصلة رحلتها في وقت لاحق.