تواصلت الاشتباكات وعمليات القصف أمس في مدينة حلب (شمال)، فيما شهدت مدينة سراقب في إدلب (شمال غرب) معركة عنيفة نتيجة محاولة مقاتلين معارضين السيطرة على مواقع القوات النظامية فيها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وحصدت أعمال العنف في مناطق مختلفة من البلاد 82 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد المرصد في بيان عن اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في حي بستان الباشا (في شمال المدينة) بينما تعرض حي العرقوب (شرق) للقصف من قبل القوات النظامية، وكانت اشتباكات وعمليات قصف سجلت خلال النهار في أحياء أخرى من المدينة التي قتل فيها 8 أشخاص بينهم ثلاثة مقاتلين معارضين. وبين القتلى 3 مواطنين أرمن استهدفت سيارة تقلهم على طريق المطار عند منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء باطلاق النار. من جهته، استبعد وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند من جديد أمس تدخلًا عسكريًا غربيًا في سوريا في ظل عدم وجود موافقة من روسيا والصين. وقال الوزير في مؤتمر صحافي في الدوحة التي يزورها حاليا «طالما أن هناك قوتين عظميين تعارضان بفاعلية أي تدخل في سوريا فإن الدول الغربية لا تستطيع طرح هذا الأمر». واعتبر هاموند أن النزاع في سوريا «يجب أن يحل برحيل الأسد» واصفا النظام السوري ب»الوحشي». وقال إن: «مفتاح تشديد الضغط على نظام الأسد هو إقناع الروس بأن من مصلحتهم على المدى البعيد دعم عملية انتقالية منسقة وهادئة بقدر الامكان». وتتعرض بكين وموسكو، حليفتا نظام الاسد، لانتقادات عنيفة بسبب استخدامهما حق الفيتو في مجلس الامن لعرقلة اي قرارات ضد دمشق. وفي الوقت نفسه عززت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة العقوبات على النظام السوري مع الدعوة في الوقت نفسه الى انتقال سياسي. الا ان روسيا تصر على ايجاد تسوية تفاوضية تشارك فيها كل اطراف النزاع مع استمرارها في تزويد نظام دمشق بالاسلحة بموجب عقود موقعة قبل اندلاع الازمة. إلى ذلك، يتوجه المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم إلى دمشق في أول زيارة له بعد تعيينه كمبعوث مشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد غدًا الجمعة. وقال مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية قيس العزاوي في تصريح له أمس إن بلاده أعطت تفويضا كاملا للمبعوث المشترك وكافة الصلاحيات لحل الأزمة السورية، رافضا أن يتم تحديده بسقف زمني لمهمته. وأوضح العزاوي أن العراق وضع كل الصلاحيات بيد الإبراهيمي باعتباره رجل المهمات الصعبة، مؤكدًا أن الدول العربية متوافقة مع الموقف العراقي. وأبان أن الأخضر الإبراهيمي سيكون في دمشق اليوم ليلتقي بالمسؤولين السوريين والأطراف المعارضة الأخرى لكي يبدأ في خطوات تنفيذ مهمته التي بدأها منذ يوم تعيينه في الشهر الماضي بالاتصالات بالدول العربية والإقليمية والدولية.