عاشت المنامة ليلة هادئة عشية استضافتها لقمة قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، رغم أن القمة تنعقد في ظل أوضاع بالغة الحساسية والدقة. وأشرقت صبيحة يوم أمس، والبحرين بأكملها تستنشق الأمن والأمان والاستقرار بدفء خليجي كبير بعد أن باتت الأزمة البحرينية الماضية نسيا منسيا. «المدينة» التقت عددًا من المواطنين البحرينيين الذين عبروا عن سعادتهم بانعقاد القمة ال 33 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى مطالبتهم الملحة للانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد. وطالب عضو مجلس إدارة طيران الخليج علي محمد المسلم، بإسقاط الحدود، قائلا: «يجب أن تزال الحدود بين دول الخليج، ويجب أن تزال أي معوقات أو موانع بين أبناء الخليج، فنحن في الخليج شعب واحد وننتظر بفارغ الصبر الانتقال من مرحلة «التعاون» إلى مرحلة «الاتحاد» الذي سينعكس إيجابًا على حياة المواطن الخليجي وعلى اقتصاديات دول المجلس». وأضاف: «كما يجب أن تكون الأولوية للاقتصاد لقيادة السياسة وليس العكس كما هو حاصل الآن، فأمريكا الدولة العظمى الاقتصاد لديها هو من يقود السياسة، فلديها مصالح اقتصادية وليس مصالح سياسية وأهدافها الاقتصادية هي من تحرك سياستها». من جانبه، شدد الإعلامي البحريني أحمد جعفر على أن «قمة المنامة» تأتي في وقت عصيب ومهم للغاية في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه دول المجلس.