طالب عدد من الباعة بقرية ذي عين الأثرية بإعادة تهيئة وتنظيم القرية والحديقة حتى يعكس الصورة المشرقة لتطورالقرية الأثرية ويلبي احتياجات المتنزهين خصوصًا مع تزامن السياحة الشتوية لمحافظة المخواة و التي تجذب الآلاف من الأسر والمتنزهين وقل الباعة دخلوا هذا النشاط وامتهنوا البيع المتجول وهذه الحركة السياحية الاقتصادية النشطة والإقبال الكبير من المواطنين والمقيمين ليمارسوا البيع لمنتجات محلية. وأبدوا ل» المدينة « التي قامت بجولة ميدانية على القرية استغرابهم من عدم وجود أكشاك للبيع حيث يضطرالباعة إلى عرض منتجاتهم في أحواض السيارات أو الجلوس على الأرض حيث يعتبرونه منظرًا غير لائق أمام الزوار. وقال سعيد العمري «بائع» إننا نعرض بعض منتجات مزارع القرية على الأرض أو على حوض السيارة والسبب عدم وجود أكشاك مخصصة للبيع خصوصا في مثل هذه الأوقات والتي فيها يرتاد القرية المئات من الزوار والذين يفضلون شراء المنتجات المحلية قبل مغادرتهم القرية كما أن وجود الأكشاك يساعد في تقديم المشروبات الساخنة والباردة وذلك خلال مواقع مخصصة لذلك. ويقول رائد العمري «بائع»: إنني منذ سنتين وأنا أعمل في البيع هنا بالقرية ولكن لم نجد أحدا يتجاوب معنا في إنشاء مواقع مخصصة للبيع كما يحدث في بعض المنتزهات من وجود أكشاك حيث تكثر الأكشاك ومحلات بيع المواد الغذائية والتي تساعد على جذب الزوار وقد انتقد عدد من زوار القرية عدم وجود أكشاك للتسوق، و المحلات التجارية حتى إن دورات المياه غير متوفرة في القرية، مما يضطر الزوار للخروج مبكرا من القرية لوجود نقص كبير في الخدمات. ويقول أيمن الزهراني «بائع» تخرجت من المرحلة الثانوية قبل أربع سنوات ولم أجد فرص عمل واتجهت للبيع داخل القرية التراثية ووجدت الكثير من الزوار الذين يأتون حتى من خارج المملكة، ومع ذلك مازلنا ننتظر وجود مواقع مناسبة ومهيأة للبيع، حيث يضطر الكثير من الزوار للبحث عن بعض المستلزمات من خارج القرية. «المدينة» أجرت اتصالا بنائب رئيس جمعية ذي عين التعاونية يحيى عارف والذي أشار إلى أن الجمعية بصدد إقامة أكشاك وتنظيم مواقع البيع. وأوضح أن الجمعية تسعى للحفاظ على التراث العمراني وهوية القرية وإيجاد فرص وظيفية للمجتمع المحلي وتسويق منتجات القرية الزراعية وإحياء بعض الحرف اليدوية وستكون جاهزة خلال الأيام المقبلة.