عمدت جمعية ذي عين التعاونية على تطوير وتحويل قرية ذي عين الأثرية في منطقة الباحة إلى مورد اقتصادي وسياحي وثقافي ويفتح فرصا وظيفية جديدة للأهالي. واوضح نائب رئيس جمعية ذي عين التعاونية يحيى عارف ان عملية التشغيل التجريبي تقوم بمجهودات جسام، فصناعة السياحة بقرية ذي عين مثلها كأي صناعة أخرى تقوم على مقومات أساسية تتمثل في الموارد البشرية وراس المال. واشار عارف الى أن الجمعية استفادت من عملية التشغيل التجريبي، وذلك بضبط عملية دخول وخروج السياح للقرية وتوظيف المجتمع المحلي بالقرية واستفادة عدد من أعضاء وموظفي الجمعية وأبناء المجتمع المحلي المهتمين من الدورات التي تنفذها السياحة وإشراك المجتمع المحلي في الاطلاع على الدراسة والمناقشة الهادفة في سبيل التطوير والتأهيل لقريتهم وتسوية منطقة الشلال وتنظيف منطقة العين وممرات المياه المؤدية للمزارع بعد السيول الأخيرة التي حظيت بها القرية. كما تقوم الجمعية بتقديم القروبات السياحية منيوهات متنوعة تتراوح فيما بين 250200 150 ريالا ومن وجبات هذه المنيوهات: اللحم الحنيذ البلدي، والخبز البلدي، والمثرية، والكسكسية، والعسل والسمن البلديان واللذان نحرص جداً بأن يكونا بلديين 100% أيضاً الموز والكادي والريحان.. وكل هذه الوجبات تصنع محلياً كما تشجع الجمعية الأسر المنتجة وذلك لعمل الأكلات الشعبية المحلية وبعض الصناعات اليدوية. وكذلك بدأ الاكتتاب في اسهم الجمعية لتشغيل وتسويق القرية استثماريًا بواقع عشرة اسهم لكل فرد بسعر السهم 100 ريال على الا يزيد اكتتاب كل مساهم عن عشرة اسهم ولا يقل عنها ويحق لكل افراد العائلة الاكتتاب كل شخص على حدة. ويقول عبدالرحمن العمري أمين صندوق جمعية ذي عين التعاونية الى ان الجمعية تهدف الى الحفاظ على التراث العمراني وهوية القرية وإيجاد فرص وظيفية للمجتمع المحلي وتسويق منتجات القرية الزراعية وإحياء بعض الحرف اليدوية وقد تم فتح بوابة الدخول للقرية أمام الزائرين وذلك برسوم وقد تزايد اعداد الزوار للقرية من داخل المملكة وخارجها وخصوصا من دول الخليج كما تم تشغيل عدد من أبناء القرية كحراس ومشرفين على القرية وكذلك يقوم الأهالي ببيع منتجاتهم الزراعية مثل (الموز والكادي والريحان والليمون) في مدخل القرية وسوف يكون هناك أماكن مخصصة للبيع (أكشاك). من جانبه أوضح المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة بالباحة الدكتور محمد بن تركي مله ان الهيئة لا تنظر إلى مدخول هذه الاستثمارات على الهيئة، وإنما تنظر إليها على أنها فرصة اقتصادية لخلق العديد من فرص العمل وجلب استثمارات جديدة تعود بالنفع على المجتمع المحلي وتوفر استثمارات إضافية لبلدية محافظة المخواة نظير ما تقدمه من خدمات للمشروع وأهل القرية». وبين «تم إطلاق وتأسيس جمعية أهالي قرية ذي عين التعاونية والتي ستتولى إدارة المشروع والإشراف عليه وتنفيذ المراحل المتبقية من المشروع بعد إطلاق المرحلة الأولى».