رغم ما يحدث في مصر الحبيبة هذه الأيام، وما يقال عن انفلات أمني، وعن هجمات شرسة يتعرّض لها مبدعو وفنانو وأدباء مصر، من قبل (بعض) المدّعين الذين يتحدثون باسم الدين والدين منهم براء، أقول رغم كل ذلك، فإنني أؤمن وأثق أن في مصر رجالًا حكماء، ومحاكم نزيهة، وقضاء عادلًا، وهؤلاء سيقفون بكل قوة أمام المدّعين ومحبي الشهرة والتسلّق على الأكتاف، وقد كنت واثقًا 100% من أن الفنان الكبير عادل إمام سيأخذ حكم البراءة ضد ذلك المحامي (المدّعي) الذي أراد الشهرة والأضواء والتسلّق على أكتاف فنان كبير، فجاء حُكم القضاء مُنصفًا. وقبل أيام أصدرت المحكمة المصرية حكمًا بسجن ذلك الذي قذف الفنانة إلهام شاهين بالسب العلني ووصفها بأوصاف لا تقال في شارع وليس في فضائيات ووسائل إعلام، فجاء قرار المحكمة حازمًا ورادعًا له ولأمثاله من محبّي الشهرة والأضواء. وما يقوم به (البعض) حاليًا من محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة هو محاولة فاشلة منهم لإسكات الإعلام، ثم لماذا هم خائفون من الإعلام ويحاصرونه؟.. وهم لم يكتفوا فقط بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي، بل زادوا إلى التعرّض بالسب والضرب للمذيعين والمذيعات والضيوف الذين تتم استضافتهم، ومنهم المخرج خالد يوسف الذي تعرّض للضرب وكسر سيارته قبل يومين من أولئك (المدّعين). أعود وأقول وأكرر بأنني على ثقة بأن الأمور ستعود إلى صوابها، وسيتوارى مدّعو الدّين، طالبو الشهرة والأضواء، وسيظل الفن والفكر والإعلام والإبداع منارات تضيء سماء العالم العربي، بوجود كل المبدعين والمبدعات، غصبًا عن أعداء الفكر والثقافة. * * * زادني الفنان كاظم الساهر تأكيدًا ويقينًا بما كنت «أشك» فيه بخصوص ما تقدمه بعض القنوات الفضائية من برامج مسابقات للأصوات الغنائية الشابة، فقد كنت أشك بأن بها تلاعبا من حيث اختيار أصوات معينة وفرض أصوات محددة، وما يحدث من مهازل تجاه مواهب شابة تحلم بشق طريقها الفني بشكل صحيح، ولكنها تصطدم بتجّار فن، وبعمليات غير شريفة من أجل فرض أصوات معينة على حساب أصوات أخرى، دون مراعاة للموهبة نفسها. وقد حدثني أحد الشباب السعوديين الذي سبق له وأن شارك في أحد هذه البرامج وقال لي بالحرف: «لقد كنا نعرف ونحن في المسابقة المزعومة منذ بدايتها بأن تلك المغنية هي التي ستفوز باللقب، وفعلا فازت»! واليوم يؤكد لي الفنان كاظم الساهر ذلك من خلال ما هو منشور في الخبر المقابل بأنه كان متأكدًا من فوز المغربي مراد بوريكي بنسبة ألف فى المائة في برنامج «أحلى صوت»، ويؤكد كاظم أن هذا عن تجربة شخصية مع قنوات mbc، في إشارة واضحة منه إلى وجود تدخلات في عملية التصويت!! وللعلم فإن ما ذكره لي المطرب السعودي الشاب كان أيضًا عن برنامج قدمته نفس القناة قبل أشهر قليلة!! إنني استغرب بشدة من هذه الأمور، فقناة تصرف الملايين، وتكسب أضعافها، من المفترض منها أن تكون ليست بحاجة لمثل هذه الأساليب، وأن ترتقي ببرامجها وتُبعدها عن أي شبهات، فلمصلحة من فرض الأصوات الضعيفة أو العادية، وما ذنب أصوات مميزة يمكن أن يكون لها مستقبل جيد في عالم الأغنية العربية لو وجدت الطريق الصحيح النزيه! إحساس تمنيت من الله تبقى معي يا حبيبي.. تمنيت من الله يجعلك حظي ونصيبي.. وكأنّوا ربي استجاب.. من غير ما أعمل حساب طلّيت لقيتك معايا.. حقق لي حلمي ومنايا