كشفت مصادر يمنية مطلعة أن ترتيبات نهائية يجري استكمالها تمهيدًا لانتقال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح للإقامة في روما، وفيما أعلنت شركة اليمن للغاز الطبيعي المسال، ومصدر أمني أمس الأحد أن هجوما جديدا استهدف مساء أمس الأول الأنبوب الاستراتيجي الذي يوصل الغاز إلى ميناء بلحاف على الساحل الجنوبي كشفت الحكومة اليمنية عن خسائرها جراء الهجمات التي تتعرض لها أنابيب النفط والغاز بمأرب وشبوة، حيث بلغت نحو 500 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2012م. ونقلت صحيفة «الخليج» الإماراتية أمس عن مصادر قولها إن انتقال صالح للإقامة في روما تم الترتيب له منذ ثلاثة أشهر، وأضافت أن السفارة الإيطالية في صنعاء منحته تأشيرة دخول إلى الأراضي الإيطالية بعد موافقتها على استضافته مع عدد محدود من مرافقيه للإقامة المؤقتة في روما لمدة عامين. إلى ذلك، قالت شركة اليمن للغاز الطبيعي المسال إن الانفجار وقع على بعد 173 كيلو مترًا شمال مرفأ بلحاف، وقال سكان إن تسرب الغاز أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين الساكنين بجوار مكان التفجير إلى اختناقات. وينقل الأنبوب الغاز من حقول النفط في محافظة مارب إلى محطة تسييل الغاز في ميناء بلحاف للتصدير بعد ذلك، ويثير هذا الهجوم أسئلة حول مدى قدرة الإجراءات الأمنية التي تحمي أنبوب نقل الغاز، حيث كان الجيش أعلن في وقت سابق نشر عدد من عناصره لحماية الأنبوب، كما شرعت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في إنشاء أبراج مراقبة على خط طول الأنبوب الذي يمتد حوالي 320 كيلو مترا، وفيما تتكبد اليمن خسائر جراء توقف إنتاج وتصدير النفط إثر عمليات التفجير التي تستهدف أنابيب النفط والغاز لا يزال أنبوب نقل النفط الخام من مأرب إلى ميناء رأس عيسى على البحر الاحمر، متوقفًا عن الضخ؛ بسبب عمليات تخريبية تعرض لها منتصف الشهر الماضي، وتعرضت أنابيب النفط والغاز لأعمال تخريبية مستمرة وصلت ذروتها خلال هذا العام، حيث وصلت لنحو 34 عملية تخريب، تسببت في توقف انتاج وتصدير الغاز اليمني لفترات طويلة، إضافة إلى توقف عمل مصفاتي مأرب وعدن ما يسبب أزمة مشتقات نفطية في السوق المحلية.