كشفت مصادر يمنية مطلعة أن ترتيبات نهائية يجري استكمالها تمهيداً لانتقال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح للإقامة في العاصمة الإيطالية روما. وقالت المصادر لصحيفة "الخليج" الإماراتية أمس الأحد إن انتقال صالح للإقامة في روما تم الترتيب له منذ ثلاثة أشهر. وأضافت المصادر أن السفارة الإيطالية في صنعاء منحته تأشيرة دخول إلى الأراضي الإيطالية بعد موافقتها على استضافته مع عدد محدود من مرافقيه للإقامة المؤقتة في روما لمدة عامين. من جهة ثانية , أفادت وزارة الداخلية اليمنية بأن أجهزة الأمن كشفت مخططاً إرهابياً يدبره مطلوبون من جماعة أنصار الشريعة الذراع اليمنية لتنظيم “القاعدة”، يستهدف بعض المصارف، للاستيلاء على أموال لتمويل عملياتهم الإرهابية بعد أن تمكنت الحكومة من تجفيف منابع تمويل الإرهاب . وأضافت المصادر أن السفارة الإيطالية في صنعاء منحته تأشيرة دخول إلى الأراضي الإيطالية بعد موافقتها على استضافته مع عدد محدود من مرافقيه للإقامة المؤقتة في روما لمدة عامين. وأكدت الوزارة في بيان أن أجهزة الأمن عززت إجراءات حماية وتأمين المصارف الحكومية والتجارية العاملة في عموم محافظات اليمن، واتخذت الإجراءات المناسبة والكفيلة بإحباط المخطط الإرهابي الذي يكشف مدى العزلة التي تعيشها العناصر الإرهابية التي باتت اليوم معزولة ومحاصرة في كل مناطق الوطن اليمني وتزداد عزلتها يوماً عن يوم . جاء ذلك فيما أكدت مصادر عسكرية توسيع قوات الجيش عملياتها العسكرية ضد القاعدة في محافظات عدة بعد رصد تسلل العشرات من مسلحي التنظيم من محافظة مأرب إلى محافظات مجاورة، وكذلك إلى محافظة أبين التي شهدت مواجهات بين مسلحي التنظيم ومقاتلي اللجان الشعبية في بعض المناطق . وشن الطيران الحربي اليمني الجمعة غارتين على مواقع تمركز فيها مسلحو القاعدة على مواقع في مديرية المحفد لم تتوفر معلومات دقيقة عن ضحاياها . وقال قادة في اللجان الشعبية التي تساند قوات الجيش في حربها على مسلحي القاعدة إن مقاتلي اللجان تصدوا لمسلحين من التنظيم حاولوا الاستيلاء على مواقع تتمركز فيها اللجان الشعبية وارغموهم على الفرار . وأشار هؤلاء إلى أن المواجهات مع مسلحي التنظيم اندلعت في منطقة ضيقة بعدما حاصر 60 مسلحاً منهم حاجز تفتيش تابعا للجان الشعبية قبل أن يتصدى لهم مقاتلو اللجان فأرغموهم على الفرار . وفي سياق اخر ,قالت الشركة المشغلة لخط أنابيب يغذي مرفأ التصدير الوحيد للغاز الطبيعي المسال في اليمن ان الخط تعرض لتفجير جديد في ساعة مبكرة من يوم الاحد. وقالت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال التي تديرها توتال الفرنسية في بيان انها تؤكد تعرض الخط البالغ قطره 38 بوصة والذي يربط القطعة 18 بمرفأ بلحاف على خليج عدن لعمل تخريبي على بعد 173 كيلومترا شمالي بلحاف. وكان خط الانابيب تعرض لتفجير سابق على مسافة 295 كيلومترا شمالي محطة الغاز المسال يوم 30 أكتوبر ثم أصلح في نوفمبر ونقل بضع شحنات من الغاز المسال في أوائل ديسمبر. وتعرضت خطوط أنابيب النفط والغاز اليمنية لتخريب متكرر منذ أحدثت احتجاجات مناهضة للحكومة العام الماضي فراغا في السلطة استغلته الجماعات المسلحة ما أدى الى نقص الوقود ونال من ايرادات التصدير. ويغذي الخط البالغ طوله 320 كيلومترا المرفأ الذي أقيم باستثمارات بلغت 5ر4 مليار دولار وتعرض للهجوم عدة مرات على يد مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة اثر هجمات للجيش على متشددين اسلاميين. وتستطيع منشأة بلحاف التي افتتحت في 2009 تصدير ما يصل الى 7ر6 مليون طن وتصدر الغاز الطبيعي المسال بعقود طويلة الامد الى جي.دي.اف سويز وتوتال ومؤسسة الغاز الكورية. ولم تذكر الشركة المشغلة متى قد يعاد تشغيل خط الانابيب.