أعلنت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، اليوم الأربعاء، عن تعرض أنبوب الغاز الرئيسي الذي يربط بين القطاع 18 ومحطة التسييل في بلحاف على خليج عدن جنوبي البلاد، لعملية تفجير مساء أمس هي الثانية من نوعها في اقل من شهرين. وقالت الشركة في بيان حصلت "يوناتيد برس انترناشونال" على نسخة منه، إن "الأنبوب تعرض للتفجير في تمام الساعة 10.00 من مساء الثلاثاء وعلى بعد 295 كلم شمال محطة تسييل الغاز في ميناء التصدير في بلحاف بمحافظة شبوة". وتتجه الأنظار الى تحميل تنظيم "القاعدة" المسؤولية عن التفجير لاسيما وأنه وصف بأنه "عمل تخريبي" وهو التعبير التي درجت السلطات والشركة اليمينة للغاز المسال على إطلاقه على التفجيرات المشابهة. وينقل هذا الأنبوب الرئيسي امدادت الغاز من مأرب شمال اليمن إلى محطة تصدير تقع بمنطقة بلحاف بشبوة في الجنوب حيث تقع محطة تسييل الغاز على البحر العربي، وهي أضخم مشروع اقتصادي في اليمن، وتقدر كلفتها ب 4.5 مليارات دولار، وتملك شركة توتال الفرنسية، و3 شركات آسيوية، أسهما فيه. وتتعرض خطوط أنابيب النفط والغاز في اليمن لأعمال تخريب متكررة منذ اندلاع موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة منتصف يناير2011. وتسبب هجوم استهدف أنبوب الغاز في 30 مارس الماضي، بوقف تصدير الغاز المسال لمدة 3 أسابيع. وتضررت صادرات النفط والغاز المتواضعة والتي كانت مصدرا مهما للعملة الصعبة للحكومة بسبب الهجمات المتكررة التي يشنها رجال قبائل ومليشيات متطرفة على خطوط الأنابيب منذ بدء الاضطرابات العام الماضي. وتمثل موارد النفط والغاز ما بين 60 و70% من دخل اليمن، وتخسر البلاد 15 مليون دولار يوميا نتيجة للهجمات وفقا لما تقوله السلطات.