أبدى عدد من مراجعي « عزيزية جدة « أسفهم من الوضع الحالي للمستشفى من جميع الجوانب وكافة الاتجاهات وقالوا : إن المستشفى « العجوز « يفتقر الى كافة الامكانات المعينة علاجيا فالكوادرتعانى النقص والنفايات بجوار الأسرّة كما المواعيد تتأخر بشكل مبالغ فيه الامر الذى يهدد حياة المرضى وخاصة الاطفال وقال علي البحيري: إن ابنة أخيه الطفلة ليان احمد البحيري والتي تبلغ من العمر عامًا وشهورا قلائل ادخلت المستشفى وكانت تعاني من ضيق في التنفس وبعد معاينة الطبيب اخبرنا بأنها طبيعية ولاتحتاج اي دواء واثناء توجهي للمنزل ازدادت حالتها وتغيّر لون بشرتها فتوجهنا بها الى المستشفى العسكري ليتم تنويمها على الفور وبشكل عاجل متهمًا الطبيب الذي عاينها بسوء التشخيص . مستشفى عجوز يحيي الزهراني قال: إن المستشفى يعاني من الشيخوخة في جوانب عدة فلا الجو صحي ولا الخدمات ترتقي للعدد الذي يزور المستشفى فالمبنى متهالك والنظافة معدومة بل ان سوء النظافة التي تعمّ اقسام المستشفى قد ينقل للمراجعين امراضا أخرى وبالذات للاطفال الذين يحتاجون اكثر من غيرهم للعناية لسرعة تأثرهم بأي ملوثات والتقاط العدوى ونحو ذلك . طول الانتظار يحيي عسيري قال: إن طول الانتظار هو سيد الموقف بهذا المستشفى وبالذات انه يتعامل مع فئة مهمة من فئات المجتمع وهم الاطفال والذين لايمكن لهم ان يتحملوا الألم لساعات او ايام . فالمستشفى تنقصه اقل الخدمات في التخصصات الطبية للاطفال فجراحة بسيطة لطفلي تتمثل في خياطة جرح في الوجه كان ردهم ان علي التوجه الى اي مستشفى آخر لإجرائها!! وهذا يدل على النقص في الخدمات الطبية وكذلك الاقسام والكادر الطبي الذي يقوم بالعمل والخدمة !. عبدالله الشهري قال : انني قدمت للمستشفى الثانية بعد الظهر وهاهي الساعة الان تشارف على الثامنة مساء وانا رهن الانتظار وذلك للازدحام الذي يعانيه المستشفى والعدد الكبير الذي يشهده ويقابل ذلك نقص الخدمات وقلة عدد الاطباء والممرضين والاقسام فكل هؤلاء المراجعين أجدهم محصورين في قسم واحد فالوضع اسوأ من سيء ويحتاج الى مراجعة عاجلة كما ان المستوى الصحي للمستشفى خال تماما من النقاء فالتكييف سىء والنظافة اسوأ تضاف الى الخدمات الطبية الضعيفة والتي لها اسباب واضحة وهو النقص في شتى الجوانب . إهمال واضح يزيد الصعيري قال : المرضى المنومون يعانون من العاملين والعاملات في المستشفى ، بل إنهم يطلبون مبالغ مالية من المراجعين والمرافقين لتقديم الخدمة لهم من نظافة وعناية والتي هي من صميم عملهم !! فإما أن ندفع لهؤلاء العاملين وإلا فإن مرضانا سيعيشون بين النفايات الطبية وسوء النظافة !!. يذكر ان مستشفى العزيزية للاطفال والولادة انشىء في عام 1403 كمركز للولادة ورعاية الامومة والطفولة تابع لمستشفى الولادة والاطفال بالمساعدية واعتمد العمل فيه على عيادات خارجية لمتابعة الحوامل الى ان اصبح مستقلا بذاته واستقبل المستشفى خلال العام المنصرم 1433 اكثر من 16 الف حالة مرضى في مختلف الاقسام بينما استقبل قسم الطوارئ فقط 127121 وبلغت نسبة الاشغال للمرضى المنومين 78% ويبلغ عدد الاسرة في المستشفى 84 سريرا فقط كما واجه المستشفى نقصا في أعمال الصيانة نتيجة لخلافات مالية بين العاملين والشركة المتعاقدة لتأخر مرتباتهم الى شهور طويلة مما حدا بالعاملين الى الامتناع عن العمل بالاضافة الى رفض الشركة نقل كفالاتهم اليها وتجديدها!! .