اقتحم الجيش السوري الحر كلية الشؤون الإدارية العسكرية بحلب أمس، بينما قصفت الطائرات الحكومية بلدة مسرابا في ريف دمشق بقنابل فراغية وفسفورية. في حين سير متظاهرون مسيرات احتجاجية أمس بسوريا تحت شعار «لا إرهاب إلا إرهاب الأسد».. وفي بروكسل، صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند: «إن الأسرة الدولية يجب أن تحدد هدفًا لها وهو «دفع الأسد إلى الرحيل في أسرع وقت ممكن»، معتبرًا أن «الحرب تدور الآن في غير مصلحة الأسد». وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «إن الكلية تقع في قرية الزربة بين سراقب ومدينة حلب وهي لا تضم عددًا كبيرًا من العناصر النظامية، بسبب سيطرة المقاتلين المعارضين منذ فترة على المناطق المحيطة بها». وأشار المرصد إلى استمرار مقاتلين من كتائب أخرى القتال ضد النظام في محاصرة مدرسة المشاة شمال مدينة حلب التي تضم حوالى ثلاثة آلاف عنصر من القوات النظامية، وسط استمرار المعارك بين الطرفين. وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، أفاد المرصد عن تعرض مدينة معرة النعمان والقرى المحيطة بها لقصف عنيف من القوات النظامية، يترافق مع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط معسكر وادي الضيف القريب من معرة النعمان. وذكرت الهيئة العامة للثورة: «إن الطيران الحربي السوري شن غارات على الحيين الشمالي والجنوبي في معرة النعمان، ما تسبب بأضرار بالغة في المباني». من جهته صرح نائب وزير الخارجية التركي ناجي كورو: «إن بلاده لن تلتزم الهدوء إزاء تزايد عدم الاستقرار على حدودها وانتهاكها»، جاء ذلك في خطاب ألقاه كورو في افتتاح مؤتمر «أنطاليا» الدولي التاسع عشر للأمن والتعاون في محافظة أنطاليا الجنوبية أمس ، بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية. إلى ذلك تنصلت موسكو أمس من تصريحات أدلى بها مسؤول روسي لم يستبعد الخميس هزيمة نظام بشار الأسد أمام المعارضة. وجددت تأكيدها أنها لم ولن تغير موقفها حول سوريا، في محاولة للتخفيف من وطأة تلك التصريحات وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش خلال لقائه الصحافي الأسبوعي: «إن بلاده لم تغير موقفها من الوضع السوري». وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف صرح الخميس لوكالة الأنباء الروسية ايتار-تاس»علينا أن نواجه الأمر، النظام والحكومة يفقدان السيطرة على البلاد أكثر فأكثر. وبالتالي لا يمكننا استبعاد انتصار المعارضة». وسارعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إلى التعليق قائلة: «نريد أن نشيد بالحكومة الروسية لأنها تنبهت أخيرًا للحقيقة واعترفت بأن أيام النظام (السوري) باتت معدودة». من جهة أخرى، أعلن مسؤول اميركي أن الولاياتالمتحدة ستنشر بطاريتي صواريخ باتريوت و400 جندي في تركيا من أجل تعزيز دفاعات في مواجهة تداعيات الأزمة السورية. ووقع وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الأمر الرسمي بالانتشار قبل أن تهبط طائرته في قاعدة أنجرليك في جنوب تركيا، حسبما أبلغ المتحدث باسمه جورج ليتل صحافيين، وتوقع نشرهم في الأسابيع المقبلة.