يتوجه غدًا ملايين الناخبين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى عملية الاستفتاء على الدستور المصري الجديد، فى المرحلة الأولى التى ستجرى فى 10 محافظات.. فيما ستجرى عملية الاستفتاء فى ال 17 محافظة المتبقية السبت 22 الجارى. وتجرى عملية الاستفتاء تحت إشراف قضائى بمعرفة 7 آلاف من أعضاء الهيئات القضائية المختلفة.. فيما اعتذر الآلاف من القضاة وأعضاء النيابة فى ظل قرارات صدرت، بهذا الشأن من مجلس إدارة نادى القضاة والجمعيات العمومية ل 24 نادى من اندية القضاة بالأقاليم.كما يجرى الاستفتاء وسط مراقبة من منظمات المجتمع المدنى المصرية والدولية إلى جانب متابعة من مختلف الصحف ووسائل الإعلام المصرية والدولية. وبدأت القوى الإسلامية الحشد من اليوم بالدعوة إلى وقفات حاشدة أمام المساجد الكبرى ومسيرات تتجمع بميدان رابعة العدوية لتنظيم مليونية الدعم، بهدف دعوة المواطنين للتصويت ب «نعم» على مشروع الدستور الجديد،وتوعيتهم بأهمية المشاركة.وكشفت مصادر مطلعة بالجماعة وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة أن الجماعة رفعت حالة الاستعداد، لضمان تمرير مشروع الدستور الجديد وسط نسبة مشاركة لا تقل عن 40%. فيما أعربت جبهة الانقاذ الوطنى مساء أمس عن مخاوفها العميقة إزاء ما وصفته بغياب الشروط اللازمة لضمان نزاهة عملية الاستفتاء واعتبرت الجبهة أن إجراء الاستفتاء على مرحلتين يمتد بينهما أسبوعا كاملا يعد أمرا مخالفا لنصوص القانون، وأن الفصل بين المرحلتين من شأنه التأثير على نتائجه ويفتح الباب أمام التأثير على إرادة الناخبين وممارسة العنف وعمليات التزوير في حال تبين أن نتيجة المرحلة الأولى غير مرضية لطرف دون الآخر. وأضاف البيان أن المؤشرات تفيد بأن الإشراف القضائى على الاستفتاء لن يكون كاملا فى ضوء انقسام موقف القضاة ورفض قطاع كبير منهم المشاركة على عملية الإشراف على التصويت، مما قد لا يضمن توافر قاض فى كل لجنة انتخابية وهو ما ستعتبره جبهة الانقاذ الوطنى خللا كبيرا بشروط النزاهة. إلى ذلك تراجعت الكنائس المصرية عن موقفها الرافض للمشاركة بعد الانسحاب من الجمعية التأسيسية، وأعلنت المشاركة أمس، مؤكدة أن حرية التصويت أمر اختياري. من جانب آخر احتشد مساء أمس العشرات من المثقفين والروائيين والشعراء بقيادة الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب والروائي إبراهيم عبدالمجيد بميدان طلعت حرب فى مسيرة إلى ميدان التحرير رفضا للدستور دفاعا عن حرية الرأي والإبداع، رافعين لافتات تحمل صور فنانين قدامى مكتوبا عليها: «دستور لكل المصريين»، «يا بلدنا ثوري ثوري ضد الإعلان الدستوري». من ناحية أخرى نفى ائتلاف القوى الإسلامية ما تردد عن نية التيار الإسلامى التعدى على معتصمى التحرير، مؤكدًا أنها »محاولة رخيصة» للوقيعة بين أبناء التيار الإسلامى وبعض القوى الوطنية والثورية.