اختتمت يوم أمس الأول فعاليات الملتقى الأول لاختصاصيي المكتبات العامة بوزارة الثقافة والإعلام الذي احتضنه مركز الملك فهد الثقافي بالرياض لمدة ثلاثة أيام بحضور أكثر من مائتي اختصاصي من المكتبات والمعنيين بها، حيث شهدت الفعاليات العديد من المحاضرات، تناولت أولاها «نوادي القراءة بالمكتبات العامة» ألقاها رئيس قسم علم المعلومات في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد عارف واستعرض خلالها المسيرة التاريخية لنوادي القراءة ومفهومها وعلاقتها التاريخية بالمكتبات العامة ودور المكتبات العامة في تفعيل هذا النشاط والفوائد التي يمكن أن تجنيها من خلال تقديم مثل هذه الخدمات وانعكاسها على المجتمع، تلتها محاضرة بعنوان «المكتبات العامة: رؤية مستقبلية» ألقاها وكيل قسم علم المعلومات بجامعة الملك سعود الدكتور سعد الزهري شرح خلالها الأدوار المهمة التي تقوم بها المكتبات العامة في حياة الشعوب وواجبات المؤسسات المعنية تجاهها مع طرح مواقع المكتبات العامة في كل من بريطانيا وأمريكا إضافة إلى واقع ومستقبل المكتبات العامة، فيما شهد يوم الثلاثاء ندوة علمية بعنوان «المكتبات العامة السعودية: الواقع والطموح» شارك فيها وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان واختصاصي تطوير أعمال المكتبات الأستاذ محمد الفريح وأدارها رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن السريحي إضافة إلى ورش عمل بعنوان «مشروعات الرقمنة في المكتبات العامة وتطبيقات الويب 2 في المكتبات العامة»، أكد المشاركون فيها أن اللغة العربية تعد من أكثر اللغات شيوعًا على مستوى العالم، وتأتي في المرتبة الخامسة عالميًا بعد اللغات الصينية والإنجليزية والهندية والأسبانية، رغم أن نسبة المحتوى العربي على شبكة الإنترنت لا توازي واحدًا بالمائة من نسبة المحتوى المتوافر عليها. كما أقيمت ورشة ثانية بعنوان «مهارات واستراتيجيات البحث في الإنترنت» شارك فيها عدد من الأكاديميين والاستشاريين في علم المكتبات والشأن الثقافي، تناولت أهمية رقمنة مصادر المعلومات العربية، واستعراضت عددا من المبادرات والمشروعات المتعلقة برقمنة المصادر المعلوماتية العربية، والتحديات القانونية لمشروعات الرقمنة، والمعايير المستخدمة للرقمنة، وأهم التجهيزات والمتطلبات الفنية والبرمجية اللازمة لبدء مشروعات رقمنة مصادر المعلومات العربية، ليختتم الملتقى يوم أمس الأربعاء بزيارات ميدانية للمشاركين إلى مكتبة الأمير سلمان المركزية بجامعة الملك سعود ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة ودارة الملك عبدالعزيز.