الشباب أغلى رأس مال للأمة التي تريد أن تصنع لها حاضراً زاهراً, ومستقبلاً مشرقاً. الشباب في كل أمة عدتها , وعتادها وحاضرها ومستقبلها , وهم الدرع الواقي الذي تعتمد عليه الأمة في الدفاع عن كيانها ووجودها وعقيدتها وتحقيق أهدافها ., فإذا أدركت الأمة كيف تنمي هذه الثروة وترعاها, وتستفيد منها وتوجهها, استطاعت أن تجعلهم يؤدون رسالتهم في الحياة ويسعدون أمتهم. بعض شبابنا يعانون من حالات نفسية ناتجة من عوامل مختلفة في الأسرة , المدرسة , الشارع , الأندية لذلك يواجهون مشاكل التكيف والفراغ, وهي تشكل عبئاً عليهم , لا يعرفون كيف يستغلون وقت فراغهم فتكون النتيجة الانحراف والإدمان والتشرد وغير ذلك ،نحن نرى شباباً مبعثراً في كل مكان ظاهر وغير ظاهر ,, متخذا من الفوضى والعبث والانحراف مع قرناء السوء شعاراً له. فنحن نرى كثيراً من السلوكيات السيئة التي من نتاج هذا الفراغ , وعدم التكيف من إهدار للمال العام , والعبث بالأماكن العامة كما حدث قبل افتتاح الكورنيش والتعامل مع الآخرين ..من أجل ذلك لابد يامعالي الأمين أن توفر لهم أماكن ترفيهية بريئة تعينهم على شغل أوقات فراغهم , وتحقيق التكيف مع الآخر وتملأ عليهم جوانبهم وتشعرهم بذاتهم , وتلبي متطلباتهم إن مشكلة وقت الفراغ مشكلة تعقد من أجلها مؤتمرات وندوات, ونوقشت فيها موضوعات عن الفراغ واتضح من النتائج أن الفراغ وعدم توفر أماكن ترفيه يولد الضجر , الضجر يسبب مشكلات كثيرة ومتعددة على صعيد الفرد والمجتمع وله انعكاسات خطيرة, الضجر يدفع الشباب إلى ارتكاب حماقات يعاقب عليها القانون, وما كثرة انتشار المخدرات , والعقاقير المنشطة, والمهدئة , والانضمام إلى جماعات إرهابية الا حتمية طبيعية للضجر والملل. إن شبابنا إلى وقت قريب (ومازالوا)محرومين من دخول المولات التجارية , والشاليهات, وبعض المطاعم , حرموا من صالات السينما , والمسرح , ومدارس ومعاهد الموسيقى والأنشطة الثقافية,وممارسة الألعاب الرياضية المختلفة. طاردتهم الهيئة أينما حلوا‘ أسأنا الظن بهم, نطلبهم ولا نعطيهم ،شبابنا وجد التسكع في الشوارع والأسواق وسيلة لشغل أوقات فراغهم .البطالة والفراغ زادا من معاناتهم. الملاعب الرياضية المزروعة لكرة القدم معدومة في الأحياء, والحدائق العامة , وكذلك ملاعب الطائرة والسلة, والتنس الأرضي( متوفرة للفئة القادرة مادياً فقط). توفير الملاعب الرياضية المجهزة في المرحلة القادمة من تطوير الكورنيش الشمالي والأوسط وفي أحياء مدن المنطقة أحد المطالب الضرورية حالياً ستسجل في سجل إنجازاتكم . إن مشكلة الفراغ وما تسببه من ملل وضجر وانعكاساتها النفسية والسلوكية لا يجب أن يستهان بها يامعالي الامين ,وألا تترك لتتفاقم مستقبلا. [email protected]