المخدرات وانتشارها وترويجها اصبحت ظاهرة عانى منها الجميع , وان لم تجد المخدرات بجميع انواعها من لم يستخدمها ويروجها ويدمن عليها , لما وجدت سوقاً مربحاً لمهربيها ومروجيها , وما اعلنت عنه وزارة الداخلية مؤخرا عن ضبط 681 متهماً تورطوا في تهريب مخدرات ب 1.7 مليار ريال خلال 43 مواجهة امنية مؤشر يدل على وجود سوق واعدة ومربحة للمخدرات بجميع انواعها وهي في تفاقم. واقول للشباب إن عدم الحصول على وظيفة أوعلى قبول في جامعة او معهد او مواجهة أي مشكلة اجتماعية لا يعني التوجه للمخدرات للهروب من المشكلة والواقع المؤلم , هي غايات لا يمكن ان تتحقق من خلال تعاطي المخدرات بل ان النتائج تكون اسوأ وتزيد الوضع سوءا ,وللمخدرات اضرار اجتماعيه واقتصادية وصحية على الفرد وعلى المجتمع سأذكر بعضها باختصار تعاطي المخدرات يا شباب يؤدي الى هلاك للفرد عاجلا او آجلا والى اتلاف خلايا المخ وتغير وظائفه وتسبب خللا في وظائف الجسم , وتعاطي المخدرات بجرعات زائدة يؤدي الى الوفاة وأحيانا الى الانتحار, وتعاطي المخدات ينشأ عنه التساهل وعدم المبالاة اذ تصيب متعاطيها بالتبلد وعدم الغيرة وربما تدفعه الى التضحية بعرضه, تعاطي المخدرات ضياع وهدر للمال فيما يضر الإنسان وضياع للوقت واعتلال للصحة , ومدمن المخدرات يفضل شراء المخدرات على الانفاق على اهله واللجوء الى السرقة في حالة عدم توفر المال لشراء المخدرات . تعاطي المخدرات يؤدي الى سوء العلاقة الزوجية والأسرية , مما يدفع الى تزايد احتمالات وقوع الطلاق وانحراف الاطفال وهدم الاسرة وقد يسأل شخص ما عن اسباب الوقوع في المخدرات الجواب هو سهولة الوصول إليها ,اهتزاز الشخصية في الفشل في حل المشاكل , تقصير الاسرة في القيام بمسئوليتها التربوية ,رفقاء السوء وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير" فالفراغ يؤدي اذا لم يواكبه عقل واع وأماكن ترويحية نافعة الى الانحراف في تعاطي المخدرات ,ضعف الوازع الديني ,البيئة الاجتماعية السيئة فالمجتمع الذي تسوده ثقافة المخدرات تنتشر فيه المخدرات. [email protected]