تجدد الامل للطفلة امل الحويفي بان يعود لها والدها عوض الحويفى الذي قضى خلف قضبان سجون الطائف اكثر من 18 عاما في قضية قتل، وتزوج الحويفي من ابنة صديقه الذي كان يقبع معه فى عنبر الرقاب، ونفذ القصاص في والد زوجته ليبقى الحويفي وينجب الطفلة امل وقد انتظرت طيلة تلك المدة العفو عنه من صاحب الحق ابن المتوفى فراج السبيعي الذي بلغ هذا العام سن الرشد، وقد طالب بعد وساطة العديد من المشايخ ووجهاء المجتمع بدفع دية تقدر ب27 مليون ريال في مدة اقصاها اربعة اشهر. وقال ل»المدينة» الشيخ عناد بن فارس الحويفى والذى التزم لأصحاب الدم بسداد المبلغ خلال المدة المحددة: اصحاب الحق قبلوا دفع دية قدرها 27 مليون ريال مقابل التنازل عن حقهم في القصاص من عوض الحويفى مؤكدا التزامه بدفع المبلغ قبيل تاريخ انتهاء المهلة التي لم يتبق منها سوى شهر وعشرين يوما، واعرب عن ثقته بالله ثم بالمحسنين وفاعلي الخير. وحول التأخير في جمع الدية ارجع الحويفي ذلك الى الاجراءات النظامية والمكاتبات بين العديد من الجهات المختصة حول فتح حساب بنكي خاص بالقضية في مصرف الراجحي ومعي رسالة من امل ووالدتها اللتين تأملان في اخوانهما واخواتهما من المسلمين بالوقوف معهم في محنتهم وفك اسر رب اسرتهم. من جهته اكد الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء أهمية وقوف المسلمين مع بعضهم البعض والتعاون فيما بينهم وفقا لما جاء في الكتاب والسنة موضحا أن تعاليم ديننا الحنيف تحث على عدم رد الجاه. وقال: إن السعي في الصلح بين الناس مما ندب الشرع إليه وحث عليه وكذلك الإعانة فيما يترتب على ذلك من حملات مالية، وقدر للأخ عوض بن عيد الحويفي أن يتزوج وهو في السجن عام 1428 من ابنة محمد بن علي الزهراني -رحمه الله تعالى- احد زملائه في العنبر، بعد أن وثق والد الفتاة في دينه وصلاحه وصبره على البلاء، وطالب أولياء الدم بالقصاص -وهذا حق كفله الشرع لهم- لكن لما كانت سيرة الأخ الحويفي في السجن حميدة مجللة بالصلاح والتقوى سعى أعيان قبيلة حرب في الصلح مع أولياء الدم الذين استجابوا على شرط أن يؤمن لهم المبلغ قبل يوم 29/2/1434 وإلا كان التنازل لاغيا ولما كنت على إطلاع تام بالقضية والسيرة الحميدة للسجين فاني ادعو للتبرع له، وفي ذلك تفريج لكربة مؤمن له في السجن قرابة 18 عاما، وقد تم استيفاء جميع الإجراءات مع وزارة الداخلية بهذا الشأن على رقم الحساب 345608011009000 إمارة مكةالمكرمة دية فراج راشد السبيعي.