السجين يرفع يديه شكرا لله بعد سماع خبر التنازل الطائف – عناد العتيبي تنازل أمس الخميس، ورثة القتيل فرج بن راشد السبيعي عن قاتله السجين عوض الحربي المعروف باسم «عريس سجن الطائف» والمحكوم عليه بالقصاص منذ 18عاماً وذلك مقابل مبلغ قدره 27 مليون ريال، تدفع خلال مهلة مدتها أربعة أشهر، تبدأ نهاية شهر شوال الجاري، وتنتهي في 29 من شهر صفر من العام المقبل. وبحسب وثيقة التنازل التي حصلت «الشرق» على نسخة منها فإنه في حال عدم اكتمال المبلغ خلال المهلة التي تنتهي في 29 صفر المقبل، يعتبر العفو لاغياً، ويتم تنفيذ الحكم، على أن يلتزم وريث القتيل ابنه «راشد» بمجرد اكتمال المبلغ بالتنازل شرعاً لدى المحكمة الشرعية. وقال ل «الشرق» السجين عوض الحربي من عنبر المحكومين بالقصاص في سجن الطائف وبعد دقائق من علمه بالتنازل «شعوري لا يكاد يوصف، فقد عادت لي بارقة الأمل بعد أن رفض أهل الدم التنازل في وقت سابق»، مضيفا «ثقتي بالله كبيرة ثم ثقتي في مساعي أهل الخير من الأقارب الذين نجحوا في مساعيهم، لافتا إلى أن أهل الخير سيساعدونه في جمع المبلغ المطلوب ليعود لحياته بعد أن أمضى 18 عاما خلف القضبان». وكانت قضية عريس سجن الطائف قد اتجهت لتنفيذ الحكم بعد أن رفض أهل الدم التنازل في التجمع القبلي الكبير الذي نفذ قبل شهر رمضان الماضي، قبل أن تنجح المساعي أمس في الحصول على التنازل المشروط بتوفير مبلغ 27 مليونا حسب ما جاءت به وثيقة التنازل بحضور وكفالة كل من الشيخ عناد بن فارس الحويفي والشيخ سعيد بن سلامة الحويفي والشيخ عبدالله بن محمد بن نحيت والشيخ ضيف الله بن غازي بن غميض والشيخ عوض بن نافع المريبطي والشيخ سعيد بن عودة الردادي، وبشهادة الشهود المدونة أسماؤهم في الوثيقة. يذكر أن السجين عوض الحربي الذي يقبع في عنبر القصاص بسجن الطائف قد سجل أولوية نادرة تمثلت في زواجه من ابنة محكوم آخر بالقصاص وتمت مراسم الزفاف في عنبر القصاص في سجن الطائف قبل ثلاثة أعوام في حدث تفاعل المجتمع معه، قبل أن تأتي ثمرة هذا الزواج بعد عامين من إتمامه بصرخة المولودة التي سماها والدها «أمل».