استغرب عدد من مراجعي إدارة الشؤون الصحية بمقرها الجديد من استمرار أعمال التشطيب والتكسير في المبنى رغم انتقال الإدارة إليه منتقدين عملية الانتقال للمبنى الجديد قبل جاهزيته لاستقبال المراجعين وإنهاء معاملاتهم إضافة إلى سوء المصاعد وعدم ملائمتها لمبنى بهذا الحجم وقلة المواقف الموجودة مما يجبر الكبار في السن من المراجعين للانتظار أكثر من ربع ساعة في بعض الأوقات لوصول المصعد. وقال المراجع محمد الرحيلي إنه شعر بالذهول عند مراجعته لمبنى شؤون الصحية الجديد لانجاز معاملة من وجود أعمال رفع وتنزيل لمواد البناء وكأن المبنى تحت التنفيذ وأنه عندما صعد إلى الأدوار العلوية عبر الدرج كانت المفاجأة وجود عمال يقومون بأعمال التكسير متسائلًا: كيف يتم الانتقال لمبنى لم ينتهِ العمل فيه؟. ويضيف المراجع خالد العتيبي بأن الكثير من المكاتب لم تنجز والتي من المفترض أن تقوم بخدمة المراجعين حيث فوجئ بوجود عدد كبير من الموظفين داخل غرفة واحدة بينما بقية الغرف تتم عملية تجهزيها وتأثيثها. وقال المواطنون سمير فلاتة وماجد سلامة وهاني الحازمي إن مشكلة المبنى الرئيسة تكمن في قلة المواقف مما يجبر المراجعين والموظفين على ايقاف سياراتهم في أماكن بعيدة وأشاروا إلى أن الأمر المستغرب من قبل الشؤون الصحية بمكة عدم مراعاتها لوجود مواقف كافية عند استئجار المبنى خاصة وأن إدارة حيوية كشؤون الصحية تشهد مراجعين بأعداد كبيرة بينما لم يتم مراعاة هذا الجانب. من جهته أوضح فواز بن مصلح الشيخ الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة بأن أعمال الهدم والتكسير التي تتم في المبنى ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالأدوار التي تخص المراجعين وإنهاء معاملاتهم حيث إن جميع الأدوار جاهزة والموظفين في جميع الإدارات يقومون بتقديم الخدمات للمراجعين. وذكر أن هذه الأعمال تتم في ميزان الأول والثاني من أجل فتح الجانبين لتوسعة مواقف الموظفين وزيادة أعدادها ويمكن لأي شخص مراجعتنا في المبنى للاطلاع على الوضع على أرض الواقع. وأشار الدكتور حسين غنام نائب مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الى أنه تم تدشين عملية انتقال المديرية من موقعها القديم بالعمائر الخمس بحي الزاهر بجوار جوازات العاصمة المقدسة إلى مبناها الجديد عمارة الجهني الواقعة بحي أم الجود بجوار إدارة الترحيل عقب تجهيزه حيث يحتوى الموقع الجديد على نحو 320 غرفة بزيادة 120غرفة عن المقر السابق ويضم جميع الإدارات في مبنى واحد، وأكد أنه روعي عند الاختيار وجود مواقف للموظفين. وبين أنه تم نقل إدارة الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة إلى موقعها الجديد بأم الجود قبل موسم حج هذا العام وتأجل الأمر إلى ما بعد الحج حيث تم استئجار المقر الجديد بقيمة (5.5) ملايين سنويًا.