القضية التي تناولتها الأخبار أخيراً حول قضاء المحكمة العامة بجدة بسجن مواطنة سعودية لمدة 5 أيام وجلدها 10 جلدات على خلفية زواجها من سوري بطريقة مخالفة للأنظمة والتعليمات، حيث تم الزواج دون إذن رسمي ولم يتم توثيقه من الجهات المختصة، ما يعد مخالفاً كون أحد الزوجين أجنبياً. هذه القضية تثير أكثر من موضوع حول الزواج من غير السعوديين للجنسين. *** وتعود تفاصيل القضية، بحسب صحيفة المدينة، إلى تقدم مواطنة سعودية بدعوى قضائية أوضحت فيها أنها ارتبطت بزوجها بعقد شرعي في 2005 وأنجبت منه طفلين الا ان ضربه وإهانته لها اضطرها لمخالعته مقابل التنازل عن مؤخر الصداق قبل أن يعود زوجها بعد ثلاث سنوات ويطلب الرجوع اليها. لتكتشف أن غرض زوجها من الرجوع هو الحصول على سجل تجاري باسمها يستخدمه في استخراج تأشيرات عمالية، فلما رفضت انتهرها وهددها بتركها وتشويه سمعتها بادعاء أن الطفل الرابع ليس منه. ونفت المواطنة علمها بضرورة التوجه للجهات المختصة للحصول على موافقتها، مشيرة إلى أنها كانت تتوقع أن تكون الموافقة الأولى التي حصلت عليها في أول زواج بينهما قبل المخالعة كافية. *** القضية السابقة قضت فيها المحكمة أيضا بنفس العقوبة على الزوج السوري إضافة إلى إلزامه بدفع نفقة شهرية لأولاد المواطنة الأربعة بواقع 1600 ريال، مع ثبوت نسب الطفل الرابع له، مستدلا بأن حمل المذكورة للطفل كان على فراش الزوجية وهو دليل شرعي لإثبات النسب. وهي قضية، كما بدأت عاليه، تثير أكثر من موضوع حول الزواج من غير السعوديين للجنسين. وهو أمر سنحاول أن نلقي عليه بعض الظلال على مدى أكثر من مقال نظراً لما يمثله من ظاهرة تكرر حدوثها في مجتمعنا ونتج عنها مشكلات كبيرة ليس فقط على الزوجين ولكن الأهم على الأبناء الذين هم الضحايا لمثل هذه الزيجات. *** إن هناك أسبابا عديدة لزواج السعوديين والسعوديات من غير أبناء جنسهم، منها المغالاة في المهور، وارتفاع تكاليف الزواج، وإنفاق البعض على حفلات الأعراس الذي وصل إلى مبالغ خيالية في مباهاة أصبحت مجال تقليد نقلت الزواج الى حلبة تنافس يُظهر فيها كل جانب تفوقه. وقد نقلت لنا الأخبار أخيرا أن تكاليف زواج أحد رجال الأعمال السعوديين وصلت إلى 10ملايين دولار أمريكي، إذ أقيم حفل الزواج في إحدى قاعات قصرٍ قديم في مدينة فينيسيا الإيطالية، وتحمَّل فيه العريس تكاليف نقل المدعوين، إضافةً إلى تأمين مكان إقامتهم، واستمر الإحتفال لمدة يومين، ارتدت خلاله العروس في أحدهما فستاناً أبيض من تصميم شانيل قدرت قيمته ب 300 ألف دولار، وتزينت بعقدٍ وتاجٍ وخاتمٍ من الألماس الصافي وصلت تكلفتهم إلى 5 ملايين دولار. § نافذة صغيرة: [[أصابني سوء الحظ مع كلتا الزوجتين، الأولى تركتني بينما الثانية لم تفعل.]] باتريك موراي [email protected]. [email protected]