قال مسؤولون أمريكيون: «إن الجيش السوري زود قنابل بالمواد الكيميائية المولدة لغاز السارين وينتظر أوامر نهائية من الرئيس بشار الأسد؛ لإلقائها من طائرات». في المقابل، وصف نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد ما ذكره المسؤولون الأمريكيون ب»مسرحية» يخشي أن تمهد للتدخل بالبلاد. يأتي ذلك، فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون النظام السوري في بغداد أمس من أن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية سيؤدي إلى ملاحقته قضائيًا. ونقلت شبكة «أن بي سي» التلفزيونية الأميركية الأربعاء عن «مسؤولين أميركيين» قولهم: «إن القنابل المشحونة بالمواد الكيميائية المولدة لغاز السارين يمكن إلقاؤها من عشرات المقاتلات». وشددوا على أن القنابل لم تثبت بعد على الطائرات وأن الأسد لم يصدر بعد أي أوامر نهائية لنشرها، غير أن أحدهم قال: «إنه في حال صدور القرار «ليس هناك ما يمكن للعالم الخارجي القيام به لوقف ذلك». ونقلت شبكة «سي ان ان» إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأردنية واللبنانية والتركية على تواصل وثيق مع الأجهزة الأميركية لتحديد الخطوات التالية الواجب اتخاذها. إلى ذلك، وافقت الحكومة الألمانية أمس على مشروع تفويض للبرلمان لنصب بطاريات صواريخ باتريوت للجيش الألماني في تركيا على طول الحدود السورية والذي سيتطلب أيضا نشر 400 جندي كحد أقصى. وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أن «حلف الأطلسي قرر في 4 ديسمبر تعزيز الدفاع الجوي للحلف مع نشر بطارية باتريوت في تركيا. في هذا الإطار قد يتم نشر 400 جندي وجندية من الجيش الألماني».