تدخلت لجنة الحماية الاجتماعية بالعاصمة المقدسة لإنقاذ طالبتين تعرضتا لعنف جسدي على أيدي جدتهما رغم أن الاولى في الثامنة عشرة من عمرها والأخرى تبلغ عشرين عامًا. وكانت المرشدة الطلابية بالمدرسة (12) الثانوية لاحظت وجود آثار ضرب وتعذيب على وجه الطالبتين وعند الحديث معهما ذكرتا أنها تتعرضان يوميًا لضرب مبرح وتعنيف لفظي من جدتهما التي تعيشان معها. وخاطب المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة حامد بن جابر السلمي لجنة الحماية الرئيسة التى شكلت أمس فريقًا تنفيذيًا من عدد من الأخصائيات الاجتماعيات لمتابعة الحالة وإجراء كشف طبي مبدئي للفتاتين وإدخالهم السكن في دار الوفاء التابع للجنة لحين انتهاء التحقيقات ومعرفة ملابسات الاعتداء والتعنيف الغير مبرر. وكانت الظروف الأسرية تسببت في تطليق الأب السعودي لزوجته المصرية قبل خمس سنوات مما حداه بنقل ابنتيه إلى العيش مع والدته (جدة الفتاتين) في مكةالمكرمة فيما اقترن بزوجة جديدة من مصر ولايزال يعيش في شقته الخاصة بالقاهرة. واضطرت والدة الفتاتين إلى رفع قضية لولاية ابنتيها نتيجة لتعرضهما للعنف والإيذاء وتم تحديد موعد النظر في القضية في شهر ربيع الثاني من العام الحالي. من جهته قال رئيس لجنة الحماية الاجتماعية بمكةالمكرمة محسن بن دخيل القحطاني ل(المدينة): «إن اللجنة عقدت اجتماعا مع بقية أعضاء اللجنة من الشؤون الاجتماعية وإدارة التربية والتعليم والشرطة ولجنة الحماية لاتخاذ إجراءات سريعة لحماية الفتاتين من التعذيب والعنف الجسدي»، مشيرًا إلى أن إحدى الفتاتين بها أكثر من (20) ضربة مبرحة في أجزاء متفرقة من جسدها خاصة في الرجلين والساقين والوجه والقدم. وأضاف: «إن الوضع النفسي والاجتماعي والأسري للفتاتين سيئ للغاية فهما يأخذن ريالا واحدًا كمصروف يومي عند الذهاب إلى المدرسة وهذا الريال لايكفي طالبة في المرحلة الابتدائية مشيرًا إلى أن البحث الاجتماعي الذي أجرته اللجنة أمس أظهر أن الفتاتين محرومتان من التسوق و التنزه والترفيه وارتداء الملابس الجديدة».