تنظر المحكمة الجزئية في محافظة جدة اليوم، شكوى مواطن ضد مدير مدرسة أهلية اعتدى على ابنه مهند (عشرة أعوام)، بالضرب المبرح مستخدما «العقال»، وأسفر عن تورم في الوجه والساعد الأيسر. ويروي والد مهند قصة ولده المعنف في المدرسة بأن المدير تسبب في تورم أعلى فمه وعينه اليسرى، فضلا عن ساعده الأيسر، إذ لم تشفع صرخات الطفل وبكاؤه عند المدير، الذي لم يتخذ أيا من الإجراءات التي تفرضها وزارة التربية والتعليم في المدارس. وحول الدافع من الاعتداء، قال والد مهند إن ابنه تلفظ على معلم الرياضة بعبارة عفوية خرجت منه بطفولة، ليجد ابني نفسه أمام المدير الذي بادر لضربه دون أن يفهم منه ما حصل، «ما دفعني لتقديم شكوى رسمية إلى مدير التربية والتعليم في محافظة جدة، ووعدني بإعادة حق الطالب المعنف من المدير بعد أن عاين إصاباته مباشرة». وتابع والد الطالب: أن تعنيف مهند لم يقف عند حدود الضرب، ففي الوقت الذي تقدم والده بشكوى لمدير تعليم محافظة جدة، تحولت ساحة المدرسة إلى تعذيب بدني ونفسي تم خلالها اضطهاده وترهيبه وتأنيبه وتجويعه طوال أربع ساعات متواصلة في مكتب وكيل المدرسة. وبحسب والد الطالب؛ فإن اثنين من الإرشاد الطلابي «حاولا إجبار ابني مهند لتحرير خطاب مفاده أن آثار الكدمات التي أحدثها المدير هي جراء ضرب والده وليس من المدير». وقال والد مهند: «تعرض ابني القاصر إلى أربعة أنواع من العنف الجسدي؛ وهي الضرب المبرح، تعنيف فكري لتغيير أفكاره، تعنيف لفظي، وإهمال نتيجة عدم الاستجابة لمطالب مهند في الذهاب إلى الحمام أثناء احتجازه في مكتب الوكيل». من جانبه، أفاد مدير المركز الإعلامي في إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة رجاء السلمي، أنه اتصل مع مدير مكتب الوسط المشرف على المدرسة الأهلية، وطالب بعرض تقرير عن حالة مهند إلا أنه لم يتلق ردا منه حتى مثول الصحيفة للطبع.