تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي ممثلة بشرطة منطقة المدينةالمنورة، وفي إنجاز أمني من تحديد هوية مطلقي النار على كاميرا ساهر، والقبض على مرتكبي الحادث وفي زمن قياسي وعددهم «3 «أشخاص جميعهم سعوديون، جاء ذلك بعد أن تداولت العديد من المواقع الإلكترونية والأجهزة الذكية حادث إطلاق النار على كاميرا ساهر «ثابتة» في المدينةالمنورة وما لاقاه ذلك من استنكار واسع من أهالي طيبة الطيبة حيث عبّر هؤلاء الشباب وبطريقه غريبة عن غضبهم من آلية تطبيق النظام المروري «ساهر» في المدينةالمنورة، وقاموا بإطلاق أربع رصاصات من سلاح ناري «خرازة» مزود بكاتم للصوت كان بحوزتهم على أحد كاميرات ساهر المتمركزة في أحد الشوارع في المدينةالمنورة، حيث قاموا بالتوقف في الجهة المقابلة للكاميرا وقام أحدهم -قناص- بإطلاق النار من داخل سيارة كانوا يستقلونها نوع «هونداي» ولاذوا بعدها بالفرار، فيما قام أحدهم بتسجيل لحظات إطلاق النار على تلك الكاميرا بعدسة جواله وقاموا بنشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب». من جهته صرح مصدر أمني ل «المدينة» أنه تم القبض أمس وفي زمن قياسي لا يتجاوز ال «48» ساعة من القبض على المتهمين وبمتابعة من مدير شرطة المنطقة اللواء سعود الأحمدي، وافاد المصدر بأن جميع المتهمين إلى جهة أحيلوا إلى جهة الاختصاص للتحقيق واستكمال الإجراءات النظامية بحقهم، وعلى صعيد متصل تزايدت في الأونة الأخيرة جرائم الاعتداءات على كاميرات ساهر ومشغليها وسجلت منطقة المدينةالمنورة خلال الشهري الماضيين»7» اعتداءات على كاميرات ساهر في المدينةالمنورة منها من تعرض للسرقة والاعتداء الجسدي بالضرب ومنها من أطلق عليهم النار بعدة طلقات ومنها ما تعرض للتكسير وإشعال النار. وفي ذات السياق نشرت «المدينة» مؤخرا عددا من التقارير عن معاناة منسوبي «ساهر» ممن يعملون على تشغيل الكاميرات التي يعيشونها في ظل غياب توعية المواطنين لطبيعة عملهم، لافتين إلى تعمد البعض إلى مضايقتهم في الطرق والاعتداء عليهم بالحجارة والتلفظ عليهم بالسب والشتم. من جانبه أكد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي على استمرارية الحملات التفتيشية التي يقوم بها مرور المدينةالمنورة للحد من هذه الأمور والقضاء على الاعتداءات المتكررة على «ساهر»، بالإضافة إلى متابعة مواقع ساهر من خلال دوريات المرور في حدود المنطقة الخاصة بكل دورية مرور، مؤكدًا أن الهدف الأول لهذه الحملة هو ردع ما يقود إلى تكرار تلك الظاهرة، وما قد يترتب على إخفاء اللوحات من مخاطر أكبر من كونها لمجرد الهروب والتحايل على مخالفات «ساهر».