قال مسؤول في حكومة إقليم كردستان العراق أمس إن المباحثات الكردية مع الحكومة العراقية حول موضوع نشر قوات من الجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها لم تحقق أهدافها. يأتي ذلك، فيما قتل 166 عراقيا واصيب 266 آخرون بجروح في اعمال عنف في شهر نوفمبر، وفقا لحصيلة اعدتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة، ما يمثل ارتفاعا في اعداد الضحايا في هذا الشهر مقارنة بالشهر الذي سبقه. وقال الأمين العام لقوات البيشمركة الكردية جبار ياور للصحفيين إن «الحكومة العراقية لم توافق على أغلب النقاط التي قدمها الإقليم لحل أزمة المناطق المتنازع عليها رغم أن المباحثات سجلت بعض التقدم في اليومين الأولين، لكننا فوجئنا برفض رئيس الحكومة نوري المالكي لكل المقترحات دون مبرر». وأضاف أنه «سيتم اطلاع رئيس الإقليم مسعود برزاني على كل تفاصيل الاجتماعات التي عقدت الأسبوع الماضي مع وفد من وزارة الدفاع العراقية في بغداد». إلى ذلك، أفادت حصيلة صادرة عن وزارات الدفاع والداخلية والصحة العراقية أن 101 مدني قتلوا الشهر الماضي فيما أصيب 129 بجروح، بينما قتل 35 شرطيا واصيب 68 بجروح، وقتل 30 جنديا واصيب 55 بجروح. كما بلغ عدد «قتلى الارهاب» 12 شخصا فيما اعتقل 51 آخرون. وتمثل الحصيلة ارتفاعا في اعداد ضحايا العنف اليومي مقارنة بشهر اكتوبر حين قتل 144 شخصا واصيب 264 بجروح. وأظهرت حصيلة اعدتها وكالة «فرانس برس» ارتفاع اعداد ضحايا اعمال العنف في شهر نوفمبر، حيث قتل 160 شخصا واصيب 664 بجروح استنادا إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية. ووقعت أكبر الهجمات الخميس الماضي حين قتل خمسون شخصا وأصيب المئات بجروح في هجمات متفرقة في أنحاء البلاد، بينها تفجير عبوتين ناسفتين في مدينة الحلة (90 كلم جنوب بغداد) ما أدى الى مقتل 38 شخصا واصابة 161 بجروح. ويعد هذ الهجوم الاكبر في العراق منذ التاسع من سبتمبر الماضي حين قتل 76 شخصا في سلسلة هجمات استهدفت مناطق متفرقة من البلاد التي تشهد منذ عام 2003 اعمال عنف يومية قتل فيها عشرات الآلاف. وقال الخبير العراقي في الشؤون الامنية والاستراتيجية علي الحيدري إن «ما حدث هو أن القوى الأمنية كانت في ذروة استعداداتها ونشاطها خلال المناسبة الأخيرة، وبعد انتهاء هذه المناسبة حصل نوع من التراخي».