عبّر أكثر من 500 مصور من المصورين الفوتوغرافيين المشاركين في «ملتقى ألوان السعودية» الذي اختتم أمس الأول بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض عن شكرهم لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وللهيئة على بادرتها بتنظيم هذا الملتقى الذي اعتبروه الملتقى الأول والأكبر الذي يجمع هذا الحشد من المصورين ويعرض صورهم وإبداعاتهم في المجال السياحي والتراثي. واجتمع المشاركون في الساحة الرئيسة بالمعرض قبيل اختتامه في لقطة جماعية تذكارية ورددوا بصوت واحد: «شكرًا سلطان.. وداعًا ألوان السعودية» متمنين من المنظمين وضع الملتقى في جدول أعمالهم السنوي وتكرار التجربة التي كانت من أروع محطاتهم المهنية. وعلى هامش الملتقى، تناولت حلقة نقاش بعنوان «التصوير الإعلامي والصحفي» العديد من الموضوعات المتخصصة بمجال التصوير الصحفي شارك فيها عدد من المحررين الصحفيين والمصورين الصحفيين وأعضاء جمعيات التصوير ومسؤولي الصحف والمجلات وأدارها سلطان البازعي رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون والذي أشار إلى أن هذا الملتقى خُصص للحديث عن قضية هامة لأول مرة بالمملكة وهي الصورة الصحفية، موضحًا أن الوسط الإعلامي والصحافي بالمملكة ينظر للمصور على أنه مساعد للمحرر الصحفي بعكس الدول المتقدمة التي تضعه في صدارة مؤسساتها الصحفية، وأن مهنة المصور أقل مما تستحق بالسعودية، مطالبًا بمراعاة حقوق المصور بالمملكة سواء المادية والأدبية. وبعد ذلك تحدث المشاركون في الحلقة عن التصوير والمصور الناجح وعن اختيار زاوية الصورة الصحفية. من جانب آخر، أكد المشاركون في «معرض ملتقى ألوان السعودية» أن هواة الصور السياحية فاجأوهم باحترافيتهم وحبهم للتصوير، مشيرين إلى أن الصور الفائزة والمشاركة في مسابقة الملتقى عكست تطور مستوى وذائقة المصورين الشباب السعوديين. وأرجأ المشاركون نسبة الإقبال الجماهيري الكبير على الملتقى والمعرض المصاحب له نتيجة لتعطش المجتمع لمثل هذه الملتقيات والتي لم يسبق لمدينة الرياض استضافتها، ولفتوا النظر إلى أن أهمية الملتقى تأتي من أهمية التصوير الفوتوغرافي وانتشاره بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وقال بلال الهندي: لقد أثبت «ملتقى ألوان السعودية» مدى الشراكة المثمرة للهيئة العامة للسياحة والآثار «منظم الحدث» مع الشركات الوطنية المتخصصة حيث ظهر الملتقى بالمستوى المأمول. فيما قال أسوتشي نودا (مدير تسويق بإحدى شركات التصوير العالمية): لم نكن نتوقع أن يأتي الملتقى بهذا الحجم فقد فاجأنا المنظون كما أن مستوى الإقبال تخطى جميع توقعاتنا. وفي ذات السياق أبان حسين الدغريري مدير مشروع قُمرة أن مشاركة «قُمرة» في الملتقى يهدف لجعل المشروع نواة لتحقيق أحلام المصورين السعوديين في الوصول للعالمية بأقصر وأسرع الطرق. كما أشار عبدالرحمن عبدالحميد (مدرب وممثل مبيعات) إلى أن المعرض المصاحب للملتقى مرآة عاكسة للتنوع البيئي والجغرافي الذي تتمتع به المملكة. من جانب آخر، أكد حمد آل الشيخ نائب الرئيس المساعد للتسويق في الهيئة العامة للسياحة والآثار على أهمية الصورة الفوتوغرافية في تسويق الوجهة السياحية، وقال بأن هناك صورًا تتحدث وتغنيك عن تأليف الكتب أو كتابة المقالات، لترويج المواقع السياحية. وأشار آل الشيخ خلال تقديمه لورشة تدريبية حول «التصوير للأغراض التسويقية في السياحة» والتي قدمها المصور الأسترالي ديفيد كيركلاند في «ملتقى ألوان السعودية»، إلى اهتمام الهيئة بالصور الفوتوغرافية في تسويق الوجهات السياحية بالمملكة. وذكر كيركلاند أن المصور لأغراض التسويق السياحي لا بد أن يعرف الرسالة المراد إيصالها من خلال الصورة، مؤكدًا أهمية الحرص على إبراز الجوانب الثقافية في الصورة. من جهة أخرى دعا مستثمرون في قطاع التصوير الفوتوغرافي واكتشاف المواهب الإعلانية الجديدة الشباب إلى الاستثمار في مشروعات جديدة، مؤكدين أن السوق السعودية كبيرة وتستوعب الأفكار المتميزة في هذا الجانب وغيره. واستعرض 3 من المستثمرين في حلقة نقاش بالملتقى تجاربهم التي بدأت متواضعة وتحولت إلى مشروعات استثمارية واعدة. وشارك في النقاش كل من: سلطان الفقير (مؤسس وكالة)، وخليل التويجري (مدير عام شركة)، وعبدالملك الشايع (مدير تنفيذي). وضمن أجنحة الملتقى، جذبت صور اللحظات الأخيرة لمرحلة ما قبل اكتشاف الزيت زائري جناح دارة الملك عبدالعزيز والتي خصصت مشاركتها في المعرض بمجموعة من صور الفوتوغرافي الإيطالي إيلو بات التي تمتلك الدارة امتياز نشرها تحت عنوان «المملكة العربية السعودية- صور إيطالية» والتي التقطها بالأبيض والأسود ما بين عامي 1365-1374ه- 1964-1954م، وكذلك الصور التي ألتقطها الإيطالي إيلو باتيجيللي والمعروضة في الجناح.