تعرضت إحدى السيارات التابعة لنظام المراقبة المروري ساهر على طريق الدمامالرياض إلى إطلاق نار من قبل شخص مجهول مما أدى إلى ثقب السيارة وتحطيم الزجاج الجانبي، و كان الجاني يهدف إلى إطلاق النار على خزان الوقود إلا أنها لم تصبه ولم ينتج عن الحادث أي إصابات بشرية، وهناك حوادث أخرى في منطقة مكةالمكرمة. تأتي منطقة المدينةالمنورة في المرتبة الأولى من حيث الاعتداء على مركبات ساهر بين مناطق المملكة، حيث تعرضت إحدى كاميرات هذا النظام إلى التكسير من قبل مجهولين، كما سبق أن قذف أحدهم كاميرا ساهر بزجاجة مياه أثناء انطلاقه بسرعة جنونية مرتين، فيما حاول أحدهم من قبل دفع مركبة ساهر بمقدمة سيارته في أحد المواقع، وأضرم مجهولون النار في كاميرا ساهر. خارج نطاق الاعتداء المباشر، يواصل البعض ابتكار حيل جديدة للهروب من أعين كاميرات ساهر، مثل تغطية أحد أرقام أو أحرف لوحات سياراتهم بلاصق ورقي، بحيث تبدو اللوحة طبيعيّة، لكن أحد حروفها أو أرقامها مطموس، وتمنع التعرف على هوية السيارة حينما تلتقطها كاميرات ساهر، في حين يقوم آخرون بطمس بعض الأرقام والحروف بصبغات ملونة، أو تغطيتها بأغطية بلاستيكية شفافة تعكس فلاشات كاميرات ساهر، وتحد من وضوح لوحات المركبات لتفادي المخالفات. طمس أرقام لوحة السيارة لا يكلف سوى 30 ريالاً للسيارة الواحدة، و المخالفة تعتبر من مخالفات الفئة الأولى حسب نظام المرور والعقوبات المقررة عليها تشمل غرامة مالية لا تقل عن 500 ريال ولا تزيد على 900 ريال، أو حجز المركبة من 10-15 يوماً، وموظفو ساهر يطالبون بزيادة رواتبهم، بإضافة بدل مخاطرة، والحصول على مساعدة طبية أفضل بعد أن شهدت أجهزتهم اعتداءات متفرقة، لكن نتائج ومآسي الحوادث المرورية لا تقدر بثمن. ينبغي عدم القلق من هذه القصص، فمن هنا بدأ ساهر يعمل، ومن هنا ظهرت أهميته، واليوم الذي يثير فيه ساهر نقمة المتهورين، نقول له نجحت، لأنك وقفت بقوة للتصدي لشريحة تريد أن تتخطى الأنظمة والقوانين لتعيش بأنانية، مبروك لساهر هذا التقدم.