اشتكى عدد من طلبة جامعة الملك عبدالعزيز من تباطؤ قسم إدارة المكافآت بالجامعة في مراجعة بطاقاتهم البنكية والتي حجزتها لديها على مدار أسبوعين بغرض تجديدها، مشيرين إلى أنهم يقفون في طوابير لمدة تزيد على 5 ساعات يوميا لصرف المكافأة الشهرية بشيك مقبل الدفع لحين استخراج البطاقة الجديدة. ويقول الطالب مشاري العتيبي: «ادرس بكلية التربية البعيدة عن الجامعة المركزية بحي الجامعة وانتهت بطاقتي المصرفية ولا استطيع أن أقوم بسحب مكافأتي الشهرية واعتذرت عن بعض المحاضرات للذهاب إلى الجامعة المركزية لإصدار بطاقة جديدة وتوجهت إلى قسم إدارة المكافآت. وتبين أن البطاقات الجديدة لم تصدر بعد رغم أنها منتهية منذ قرابة «الشهر»، . وأن على جميع الطلبة التوجه إلى فرع بنك سامبا والذي يقع فقط داخل أسوار الجامعة وان ذهابهم إلى فرع آخر لن يكون مجديا، وحين توجهي إلى فرع سامبا فوجئت بأن هناك ما يفوق ال100 شخص أو ربما أكثر من الطلبة واضطررت الى الوقوف ضمن الطابور لمدة 5 ساعات وسحب مكافأتي عن طريق «شيك». ويشير عبدالسلام الغامدي إلى انه فوجئ بالزحام الشديد وانه لم يحضر العديد من المحاضرات بسبب ذلك متهما قسم إدارة المكافآت بعدم القيام بعمله في صرف البطاقات الجديدة مع قرب انتهاء القديمة، موضحا أن الدفعة 11 لم يتم مراعاة موقفها من التجديد وأن هناك طلبة في مناطق مجاورة (كالكامل، وعسفان، ورابغ) لم يتم إعطاؤهم موعدا معينا لصرفها رغم اعتماد نسبة كبيرة من الطلاب على هذه المكافآت في تدبير أمور المعيشة. وذكر عبدالله الزهراني أن الفرع البنكي المخصص لاستخراج تلك البطاقات غير مخصص فقط لطلبة الجامعة بل هناك مراجعون من خارج الجامعة مما ضاعف حالات الزحام. وأضاف مصدر خاص في فرع البنك المذكور ل»المدينة»: أن عدم تجهيز قسم إدارة المكافآت للبطاقات المصرفية في الموعد المحدد جعل البنك يتعرض لضغط كبير من قبل الطلبة وأن التأخير في صرف المكافآت دفع البعض إلى سحبها من قسم خدمة الصرافين. وأضاف المصدر أن البنك يقوم بخدمة 5 فروع من جامعة الملك عبدالعزيز، راجيًا من جامعة الملك عبدالعزيز التصرف بشكل سريع، إزاء ذلك التأخير. ومن جهتها اتصلت «المدينة» بالمتحدث الإعلامي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور شارع البقمي لمعرفة ظروف وملابسات التأخير وموقف قسم إدارة المكافآت من ذلك؛ والرد على ملاحظات الطلاب لكنه اعتذر عن الرد شفهيا وطالب بإرسال رسالة على بريده الإلكتروني بخصوص المطلوب. وتم بالفعل إرسال الرسالة الإلكترونية له منذ أسبوع لكن لم يتم الرد إلى الآن رغم عدة محاولات اتصال بالمتحدث شفهيا بهذا الخصوص.