في الوقت الذي قامت فيه بعض الإدارات الحكومية بصرف راتب الشهرين لمنسوبيها وفقا للأمر الملكي في هذا الشأن، امتنعت جامعة الحدود الشمالية عن صرف الراتبين للعاملين بها على بند الساعات. وطالبت المعيدة إيمان محمد الصقري، بصرف مكافأة راتب الشهرين كون القرار لم يستثن أي فئة من فئات الموظفين، وأن جميع منسوبي الجامعة تم شمولهم بهذا القرار بمن فيهم الطلاب والطالبات. وأبدت المحاضرة سارة العنزي استغرابها لعدم شمولها وزميلاتها بهذا القرار، معتبرة أن استثناءهن ربما اجتهاد في غير محله، بدليل ما قامت به القطاعات الأخرى من صرف المكافأة لمنسوبيها على هذا البند. وكان مدير الجامعة الدكتور عمر سعيد أوضح ل "الوطن" أثناء زيارته لفرع الجامعة برفحاء أول من أمس، أن عدم صرف راتب الشهرين وفقا لأمر خادم الحرمين للمحاضرات والمعيدات المتعاقدات على بند الساعات، ليس من صلاحيات الجامعة، مشيراً إلى أنهم جهة تنفيذية للأوامر، وليست مشرعة في هذا المجال. من جانبه، أوضح مدير شؤون الموظفين بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية عبدالعزيز بن عيد الجهيم ل "الوطن" أمس، أنه تم إنفاذ الأمر الملكي الخاص بصرف راتب الشهرين لجميع منسوبي الإدارة بمن فيهم المعينات على بند الساعات والبالغ عددهن 372 معلمة. من جهة أخرى، تعاني طالبات كلية التربية برفحاء من تأخر صرف المكافآت لعدة أشهر تصل في بعض الأحيان إلى 5 أشهر. وطالبت بعضهن بسرعة استخدام "بطاقات الصرف الآلي" في توزيع المكافآت بدلاً من العمل اليدوي الذي قد يعتريه الكثير من الخطأ والتأخير بلا مبرر. وذكر محمد الشمري نقلاً عن ابنته الطالبة بالكلية، أن كلية التربية للبنات ما تزال تصرف المكافآت بشكل يدوي خلافاً لحال الطلاب في ذات الجامعة الذين حصلوا على بطاقات صراف آلي، وأصبحت المكافآت تودع في حسابهم البنكي، بينما ما يزال يطلب من الطالبات إحضار "سجل الأسرة" الأصلي لاستلام مكافآتهن. وحاولت "الوطن" الاستفسار من عميد شؤون الطلاب، مسؤول العلاقات والإعلام بجامعة الحدود الشمالية الدكتور معن مدني، عن سبب تلك الإشكالية إلا أنه لم يرد على الاتصالات والرسائل النصية المتكررة لعدة أيام.