تابعت قضايا مستشفى باقدو والدكتورعرفان من زمن وتكرار الأخطاء الطبية فيها والمخالفات الصغيرة والكبيرة وأخرها ما تم مع الطفل صلاح الدين يوسف عبد اللطيف جميل رحمه الله عز في علاه وجبر والديه ومحبيه ، وأخيراً إقفالها بأمر وزير الصحة . ومن وجهة نظري كان لا ينبغي الإقفال لان من المعلوم أن الخدمات الطبية في اغلب دول العالم وعدد المستشفيات لا يتناسب مع عدد السكان وفي الدول النامية المشكلة اكبر ونحن دول نامية نسعى جاهدين للتقدم والإقفال لمستشفى بهذا الحجم لا بد أن يحدث خللاً كبيراً على مستوى مدينة جدة سواء في التنويم أو في تقديم خدمات العيادات الخارجية ، وهناك أطباء مستأجرون لبعض العيادات من ملاك المستشفى ويعملون لحسابهم الخاص فما ذنبهم ؟ وما ذنب المرضى المتابعين فيها العلاج وملفاتهم وتاريخهم المرضي لدى هذا المستشفى فقط ؟ ، وكان من الأجدى والأنفع نقل الإدارة إلى لجنة مختارة من إداريين وأطباء كفء من خارج المستشفى سواء من القطاع الخاص أو من نفس وزارة الصحة وإقفال غرف العمليات التي حدثت فيها الأخطاء الطبية ومحاسبة المهملين والمقصرين والمتسببين حسابا يتلاءم في شدته مع الخطأ الذي حدث .وإخضاع المستشفى ككل لرقابة جيدة وتقييم لوضعها ثم تقويمها بما يتلاءم مع تقديم خدمة مميزة تطمح لها وزارة الصحة ويتمناها المواطن . أما الإقفال بهذا الشكل وإحداث ربكة غير مبررة البتة ليس في الصالح العام ولا في الصالح الخاص وعدم الإقفال أجدى وانفع حتى لو صودرت من أصحابها الأساسيين أما الإقفال فلا يخدم أحداً إنما ضرره أكبر من نفعه . ومن قراءة الأخبار المتعلقة بهذا الشأن وما نشر عبر صفحات الصحف الالكترونية والورقية وما قيل عبر الإذاعات والقنوات الفضائية نستشف بل من المؤكد أن هناك تقصيراً من بعض إدارات الوزارة والشئون الصحية في جدة فكيف سمح لها بالاستمرار فترات متعاقبة بدون تجديد تصريح الوزارة ؟ وكيف أدخلت المستشفى أدوية غير مصرحة من الوزارة ؟وكيف وكيف ولا أود تعديد المخالفات وحجمها ..فمن المسئول أعتقد بل اجزم أن هناك مقصرين في الوزارة والشئون الصحية !! وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه [email protected]