في 19 نوفمبر من العام 1990 تولّى علي عزت بيجوفيتش رئاسة البوسنة والهرسك، كأول رئيس جمهورية للبوسنة والهرسك بعد انتهاء الحرب الرهيبة في البوسنة. يعد بيجوفيتش ناشطًا سياسيًّا بوسنيًّا، وفيلسوفًا إسلاميًّا، وكان معارضًا بارزًا، وسجن عدة مرات في عهد تيتو، وكان كثيرًا ما يتهم من قبل أطراف صربية وكرواتية بأنه من داعمي الأصولية الإسلامية. له إسهامات فكرية مهمة تُعدُّ هي الإضافة المبكرة التي رفعت من رصيده السياسى، فبدءًا بكتابه الأول الإعلان الإسلامي، وما تبعه من ملاحقات وحكم بالسجن لمدة 5 سنوات، وحتى كتابه الأهم "الإسلام بين الشرق والغرب"، والذي فصل فيه الفروق الجوهرية للاتجاهات الفلسفية والحضارية التي أنجزها الإنسان، وموقع الإسلام منها. ثم بعد انتهاء الحرب أصدر كتابين آخرين: الأول هو الهروب إلى الحرية، وتحدث فيه عن تجرب حياته خلال سجنه ومعاناته مع زملائه. الثاني هو مذكراتي وهو عبارة عن سيرته الذاتية خلال مراحل حياته المختلفة.