صدر مؤخراً للدكتور محمد بن حامد الأحمري "نبت الأرض وابن السماء: الحرية والفن عند علي عزت بيجوفيتش". جاء الكتاب في قسمين، تناول الكاتب في القسم الأول حياة وأبرز أفكار الرئيس البوسني الراحل والمفكر على عزت بيجوفيتش، حيث قارب بداياته رحمه الله، وحياته، ولماذا الحرية عند علي عزت بيجوفيتش؟ وعن مصطلحات: الثقافة، الحضارة، الحرية. كما تحدث حول "الطريق إلى الحرية، إرهاصات النفوس السوية، تعريف الحرية، عن كتبه، الأدب والفلسفة، إيمانه العميق بالله، الحب عنده، التربية، المرأة، آفاق أخرى، الطريق الثالث، ملاحظات، هل السعادة هجرة إلى الداخل أم إلى الخارج؟ كما ختم الفصل بالحديث عن "الأمل والمستقبل للسجين". أما القسم الثاني فتناول فيه "الفن والدين عند علي عزت بيجوفيتش" والفن والنقد، والزينة أو الفن كمقصد من مقاصد الدين. يقول الأحمري في مقدمة الكتاب: إني أعطيت الاهتمام لمسألة الحرية عنده بوصفها مسيرة البحث عنها، فصاغ البحث عنها سيرته أملاً وعملاً، فلن تكون عنده بحثاً علمياً ولا ترفاً فكرياً بل كانت حاجة ملحة، ومشروعاً لأمة ولشخص، فعمل لها وبحث عنها وخاض معركتها لتحرير روحه وعقله وبدنه. ويضيف الكاتب: علي عزت هنا، قد يكون من تعرفون، وقد تجدون هنا شخصاً آخر، يختلف عن الذي كان في صورة الإعلام، أو في الذاكرة، ولكني لم أتصنع تصنيفاً مفتعلاً بلا سبب، ولم أتكلف افتراضاً ولا تنظيراً، فقد يظهر هنا، كما عهدتموه أو ترون أنفسكم في مرآته، أو يخالف ظنكم، فحسبي أني قدمت منه جانباً مهماً للمثقفين والمهتمين بحياته العلمية ونصوصه المهمة، أو كما أحببت له أن يكون. الراحل علي عزت بيجوفيتش (1925م – 2003م) هو أول رئيس لجمهورية البوسنة والهرسك، وتولى المنصب في الفترة بين 1990م و1996م، فاز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام سنة 1993م. الكتاب من إصدارات مكتبة العبيكان، ويقع في 127 صفحة من القطع المتوسط، الطبعة الأولى 2010م.