يقول العم عثمان حكمي والبالغ من العمر 75 عاما: أعمل بالكد منذ 13 عاما، أتواجد كل يوم هنا من بعد صلاة الفجر وأقوم بتحميل الركاب والسفر بهم من منطقة الى أخرى من أجل مصدر الرزق الذي يبحث عنه كل إنسان لأبنائه ولمسكنه الذي يرتفع كل سنة من صاحب البيت والمواد الغذائية التي ما زالت في ارتفاع متواصل. وعن المواقف التي يواجهها ويتضجر منها في عمله، قال: ما يقطع الرزق هم أصحاب السيارات الخصوصي الذين يحملون ركابا ويقطعون مصدر رزقنا الوحيد، حيث يقوم صاحب السيارة والتي ليست مرخصة بالعمل في الكد، وأخذ كل زبون يأتي الينا وغياب الرقابة التامة وعدم الاهتمام الواضح من قبل المسؤولين، علما بأن مثل هذا العمل يعتبر متعبا فصعب علي وانا كبير في السن أن أنتظر لقرابة الاربع ساعات من أجل الحصول على مسافرين فيأتي شخص ويأخذهم فجأة، وهذا يدل على عدم وجود أي رقيب. أما العم جويبر مطلق الجعيد البالغ من العمر 73 عاما، والذي زاول مهنة الكد وعمل فيها بقرابة أكثر من 33 عاما، فقال: نعاني من أصحاب السيارات الخصوصي الذين يقومون بأخذ جميع الركاب دون أي مبرر، ويتذكر قائلا: كنا في ليلة ممطرة وإذا بصاحب إحدى السيارات الخصوصي ومن الشباب المتهور يأخذ عددا من المسافرين الى مدينة الرياض وعلى عجالة، وبعد نحو ساعتين قمت بتحميل ركابي أنا وذهبت إلى نفس المدينة التي هو ذاهب اليها وجدت سيارته مقلوبة على الطريق، وهذا يدل على أن بعض الشباب يتهور في عمله، مع العلم بأن مثل عمل الكد يحتاج لشخص متمرس فيه ويكون نظاميا، ولكن ما نطلبه من المسؤولين هو الاهتمام وتوفير موقع بديل لنا بدلا من هذا الموقع الذي لا يوجد به أي نوع من أنواع الراحة أو غيره من الاشياء الواجب توفيرها لنا رغم كبر سننا. أما العم محماس الحارثي البالغ من العمر 60 عاما فقال عملت هنا كثيرا وتواجدت المشاكل، من أصحاب السيارات الخصوصي وانا سأروي لك قصة حصلت: تواجد لدينا بلاغ بأن هناك ثلاث عاملات هاربات ويوجد معهن أشياء ثمينة مسروقة، فإذا بتلك الليلة على قرابة الساعة العاشرة والنصف صباحا، إلا وأرى ثلاث شغالات من إحدى الجنسيات وهن يقمن بالاتجاه نحو سائق سيارة خصوصي ويطلبن منه توصيلهن على مدينة الرياض وعرضن له مبلغا ماليا وقدره 3 آلاف ريال، واذا بصاحب السيارة ينظر يمينا وشمالا ويقوم بأخذ هؤلاء العاملات والسفر بهن، وهذا ما يدل على عدم الاهتمام من قبل الجهات المعنية وقمت باتخاذ اللازم والبلاغ عنه لما ورد لنا كأصحاب تكاسي في الموقف لنقل المسافرين، وخلال حديثة قال: إن تواجد قائدي الأجرة الخصوصي على الطريق له تأثيرات سلبية كثيرة خاصة مع ممارساتهم في اضاءة الانوار والسير بكل الاتجاهات دون أي ضوابط مرورية. اما ثواب الجعيد فقال حدثت في حياتي أشياء كثيرة وكان هناك أبرز الامور مشاهدة من حوادث وغيرها وفي يوم من الايام طلب مني بعض الاشخاص الركوب معي في السيارة وقال لي أريد منك أن تذهب بي الي مدينة الدمام فوافقت وأكملت عددا من الركاب في السيارة وحينما تعديت محافظة الطائف بقرابة أكثر من 300 كيلو واذا بذلك الرجل يخرج من كيسه نوعا من أنواع المخدرات ويقوم بشربه أمامي، فطلبت منه رمي هذا الشيء والا سوف أقوم بإنزاله فورا، واذا بذلك الرجل يهددني، فسكتُّ حتى وصلت الى منطقة تفتيش وقمت بإبلاغ أحد رجال الامن فقام بالقبض عليه.