يلجأ بعض العاطلين عن العمل في السعودية إلى مهنة جديدة قديمة، وهي العمل على تحميل رُكاب ونقلهم من مكان إلى آخر بالأجرة عبر سياراتهم الخاصة، من دون ترخيص لنقل الرُّكاب. وتعارف السعوديون على تسمية هذه المهنة ب"الكِدادَة"، من الكد على السيارة طلباً للرزق، وبعضهم يُعرِّفها ب"مهنة من لا مهنة له". وتقف سيارات النقل الخاصة هذه عادة في مناطق معروفة في المدينة، وينادي صاحب كل سيارة بوجهته التي سيسافر إليها، حتى يكتمل نصاب الرُّكاب، فينطلق بهم إلى المكان المقصود بعد أن اتفق معهم على مبلغ مُعيَّن. وقد بدأ بعض العاملين في "الكِدَادة" بالاعتراف بمخاطرة مهنتهم التي لجأوا إليها مجبرين، أحد الشباب السعوديين العاملين في نقل الركاب بسيارته الخاصة عبَّر عن مخاوفه من السفر، وقال إنه بحث جاهداً عن وظيفة ولكنه لم يجد سبيلاً للرزق إلا "الكد" على سيارته. وعدد آخرون أسباباً أخرى، وهي أنهم يُوفرون على المسافرين الوقت والمال؛ مقابل الوقت الطويل الذي يستغرقه السفر بالحافلة، وغلاء سيارات الإيجار، وصعوبة الحصول على حجز للسفر جواً في الآونة الأخيرة. وبالرغم من مخاطر السفر بالسيارات الخاصة التي لا تلتزم أحياناً بالسرعة القانونية، وتتعرض لترصُّد رجال الأمن نظراً لأنها ليست مُرخصة، وقد يُظهر سائقيها بعض السلوكيات المثيرة للريبة، إلا أن كثيراً من المسافرين بالبر في السعودية يُقبلون عليها غير آبهين، ويعتبرونها خياراً آخر للسفر .المصدر : العربية نت