انسحب الجيش الفرنسي أمس من كابيسا، آخر ولاية في أفغانستان كان يقاتل فيها، حيث فقد أكبر عدد من جنوده، وبدأ آخر الجنود الفرنسيين ال400 المنتشرين في هذه الولاية الواقعة في شمال العاصمة الأفغانية اعتبارًا من صباح أمس مغادرة نجراب، آخر قاعدة للفرنسيين في كابيسا، إلى كابول في ختام حفل وداع في القاعدة وقال مصدر عسكري إنه من أصل 2200 جندي فرنسي لا يزالون في أفغانستان، سيعود حوالى 700 إلى ثكناتهم في فرنسا بحلول نهاية السنة. وإلى جانب 50 مدربًا يعملون في وارداك (غرب كابول) فإن ال1500 عنصر الباقين سيتمركزون في العاصمة الأفغانية. وسيعمل ثلثاهم في الأشهر المقبلة على تنظيم سحب التجهيزات الفرنسية من أفغانستان- حوالى 600 آلية و600 مستوعب. وسيغادر اللوجستيون البالغ عددهم حوالى ألف بحلول «صيف 2013» كما أعلن غيوم لوروا الناطق باسم الجيش الفرنسي في كابول. وبعد ذلك ولسنوات مقبلة سينحصر الوجود الفرنسي في أفغانستان بحوالى 500 جندي يساهمون في برامج التدريب أو التعاون بحسب المصدر نفسه. إلى ذلك دعت حركة طالبان كل الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي إلى أن تحذو حذو فرنسا وتسرع انسحابها من أفغانستان وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد «نطالب الدول الأخرى (الأعضاء في قوة الأطلسي في أفغانستان) بأن تحذو حذو فرنسا وتنهي احتلالها لأفغانستان ومغادرة البلاد وترك مصيرها بين أيدي الأفغان».