استقبل المستشفى السعودي الألماني بمنطقة عسير أمس مواطنا شابا فارق الحياة إثر تلقيه طعنة قاتلة من زوجته. وقال الناطق الاعلامي بشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله آل شعثان إن الجهات الأمنية تلقت بلاغًا بالجريمة وتم الانتقال الى الموقع، مشيرا الى أن التحريات والتحقيقات ما زالت مستمرة وتشير الى اقدام الزوجة على تنفيذ الجريمة بحق زوجها وأنه تم القبض عليها واحالة القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام. وقال شهود عيان بحضن القلوص بخميس مشيط ان أحد الجيران حمل المغدور الى المستشفى المذكور لإنقاذه لكنه فارق الحياة كما جاء في تقرير المستشفى عن حالته وأن زوجة المغدور بها اصابات كثيرة منها كدمات في الوجه والرقبة واليد وغيرها مما ينبئ وبحسب المصدر ان هناك شجارا كبيرا حدث بين الشاب وزوجته وانتهى بطعنة قاتلة للزوج. الى ذلك حذر المستشار الأسري د. أيمن أحمد من العنف الاسري ودعا الى حل الاشكالات الزوجية بهدوء وتفاهم لان الشيطان في مثل هذه الحالات يحضر وبقوة ويسير بالخلاف الى أبعد ما يمكن وينتج عنه في العادة حوادث كارثية. وعن دور الطب الشرعي فى مثل تلك الحوادث أكد الدكتور عبدالعزيز سعيد آل حبشان استشاري الطب الشرعي والمشرف على مركز الطب الشرعي بعسير أن دور الطب الشرعي في مثل هذه القضايا هو الكشف الطبي الشرعي الظاهري وإجراء الصفة التشريحية على جثث الضحايا لتحديد سبب الوفاة وزمن الوفاة ولتحديد نموذج الموت (قتل, انتحاري,عرضي). وبين أن الكشف الظاهري على المتهمين يشمل الكشف على الإصابات والجروح والكشف الجنسي (الذكور والإناث) وفي الحالات التي يتوقع بها أمراض نفسية فهناك فرع من فروع الطب النفسي التي تعني بهذه الحالات وهو الطب النفسي الشرعي وهو فرع من فروع الطب النفسي، يهتم بحالة المريض العقلية وحمايته بالاهتمام بحقوقه ومسؤوليته المدنية والجنائية حتى لا يقع المريض تحت طائلة الاضطهاد الاجتماعي او الديني. واشار الى انه خلاف التشريح المعمول به هناك التشريح النفسي لقضايا القتل والانتحار، حيث يستند إلى إعادة هيكلة حياة المتوفى وشخصيته النفسية حتى الوفاة من خلال فحص السجلات المرضية والنفسية للمتوفى وإجراء المقابلات مع أهلية المتوفى والمخالطين له، ويشتمل على عشرات الجزئيات ومنها العلامات النفسية التي تشير إلى محاولته الانتحار والكتب التي اعتاد قراءتها وعلاقاته الشخصية، خاصة الأخيرة والتاريخ المرضي العضوي والنفسي، ودوافع الانخراط في الجريمة وتاريخ تناول المخدرات كما أن تشريح الجثة الذي يقوم به الطبيب الشرعي قد يكشف عن الحالة النفسية للمتوفى مثل العثور على أجسام غريبة في المعدة أو تجاويف الجسم الأخرى. وعن المسؤولية الجنائية للمرضى العقليين والنفسيين أكد أنه يمكن الكشف عن خداع المتهم للمحققين بعد دراسة الملف الكامل للقضية متضمنًا ملفًا كاملًا يحتوي على تحقيقات الشرطة، أقوال الشهود، أقوال المجني عليهم، السجل النفسي السابق، تقرير الصفة التشريحية، الفحص السريري الكامل للمتهم، إجراء جلسة استماع وفحص نفسي وعقلي للمتهم، توجيه أسئلة مباشرة للمتهم.