الدكتور عبدالعزيز سعيد ال حبشان استشاري الطب الشرعي بعسير يقول إن دور الطب الشرعي في مثل هذه القضايا هو الكشف الطبي الظاهري وإجراء الصفة التشريحية على جثث الضحايا لتحديد سبب الوفاة وزمن الوفاة ولتحديد نموذج الموت (قتل، انتحاري، عرضي) والكشف الظاهري على المتهمين يشمل الكشف على الإصابات والجروح والكشف الجنسي (الذكور والإناث) وفي الحالات التي يتوقع بها أمراض نفسية فهناك فرع من فروع الطب النفسي التي تعني بهذه الحالات وهو الطب النفسي الشرعي وهو فرع من فروع الطب النفسي، يهتم بحالة المريض العقلية وحمايته بالاهتمام بحقوقه ومسؤوليته المدنية والجنائية حتى لا يقع المريض تحت طائلة الاضطهاد الاجتماعي او الديني. وخلاف التشريح المعمول به هناك التشريح النفسي لقضايا القتل والانتحار، حيث يستند إلى إعادة هيكلة حياة المتوفى وشخصيته النفسية حتى الوفاة من خلال فحص السجلات المرضية والنفسية للمتوفى وإجراء المقابلات مع أهلية المتوفى والمخالطين له، ويشتمل على عشرات الجزئيات ومنها العلامات النفسية التي تشير إلى محاولته الانتحار والكتب التي اعتاد قراءتها وعلاقاته الشخصية، خاصة الأخيرة والتاريخ المرضي العضوي والنفسي، ودوافع الانخراط في الجريمة وتاريخ تناول المخدرات. كما أن تشريح الجثة الذي يقوم به الطبيب الشرعي قد يكشف عن الحالة النفسية للمتوفى مثل العثور على أجسام غريبة في المعدة أو تجاويف الجسم الأخرى . وعن المسؤولية الجنائية للمرضى العقليين والنفسيين انه يمكن الكشف عن خداع المتهم للمحققين بعد دراسة الملف الكامل للقضية متضمناً ملفاً كاملاً يحتوي على تحقيقات الشرطة، أقوال الشهود، أقوال المجني عليهم، السجل النفسي السابق، تقرير الصفة التشريحية، الفحص السريري الكامل للمتهم، إجراء جلسة استماع وفحص نفسي وعقلي للمتهم، توجيه أسئلة مباشرة للمتهم فيما يتعلق بخطأ فعل معين، وصف تفصيلي من المتهم لكافة ظروف وملابسات الواقعة، كل الاختبارات النفسية العصبية المتاحة. وقال إن العديد من التصرفات التي تنتج عن المتهم تؤكد إدراكه العقلي لجريمته وتدينه أمام المحكمة ومنها المحاولات التي يقوم بها لتفادي افتضاح أمره، مثل ارتداء القفازات أثناء الفعل الجنائي، انتظار حلول الظلام، استدراج الضحية لمكان منعزل، ارتداء قناع او غطاء للوجه، إخفاء أداة الجريمة بعد ارتكاب الجريمة، التهديد بقتل الشهود حال قيامهم بإبلاغ السلطات المعنية.