* مَن يصدّق أنها العبارة الأبرز في المدرج الأصفر والأكثر تكرارًا؟! * سبحان مُغيّر الأحوال، رغم كل المضض الذي يُرافقها، إلاّ أنها باتت مطلبًا يتجدد مع كل مباراة. * يظل نور أسطورة حيّة، قدمت للاتحاد والكرة السعودية الكثير والكثير، ولكن يبدو أنها رحلة قد حطّت رحالها. * 10 سنوات من العطاء المتواصل، والكتابة على كل السطور تكفي لأن يكون الوداع في هذا الوقت أجمل أسطرها. * العطاء البدني أصبح العامل الأهم لوجود اللاعب داخل الملعب ل90 دقيقة، وهذا العامل بات ينقص نور كثيرًا. * وجود نور طوال ال90 دقيقة داخل المباراة ما هو إلاّ مزيد من كلمة (كفاية.. وارحل). * نعلم أهمية وجود نور، وتأثيره النفسي، لكن أن يشارك في كامل المباراة، ذلك ظلم له، وقتل لمن هو في انتظار فرصته، فأقدام نور لم تعد قادرة على أن تحمله على الأقل 30 دقيقة بنفس المستوى. * ما يحمله نور من خبرة، ولمسة، ولمحة قد نشاهده على الأقل في 30 دقيقة، أو شوط يجب على المدرب أن يعرف متى وكيف يوظّفه. * بعد نهائي كأس الملك عام 2007 قال الحسن كيتا لحمزة ممازحًا: متى ستعتزل؟ نريد أن نشاهد نايف هزازي.. فاعتزل حمزة، وتفجرت موهبة نايف. * نور اليوم هو أحد أكبر نقاط ضعف الاتحاد وثغراته، فهو لا يدافع، وفقدانه للكرة أصبح أكثر سهولة من وصولها إليه. * وجود نور داخل الملعب، ومنذ البداية أصبح قتلاً وتعطيلاً لمواهب وفرص شابة، قد تبرز إن حصّلت نصف ال90 دقيقة خاصته. * بل حتى أن المباريات المهمّة والمصيرية، والتي لطالما كان نور هو صاحب الصوت الأوحد أصبح غائبها الأبرز. * الحال ينطبق على المنتشري، الذي بات صديقًا وفيًّا لمهاجمي الفرق الأخرى، بل ومنقذ الفرق! فكل ما عليك -عزيزي المهاجم- أن تتّجه للمنتشري، وستجد عنده الحلول إن شاء الله. * رضا تكر أكثرهم انضباطًا، لكن الزمن لم يعد قادرًا على أن يطيل بقاءه. * الاتحاد يملك الأسماء الشابة، ويجب عليه تجديد دماء الفريق، والاستغناء التدريجي عن الحرس القديم بات أهم مطالب المرحلة المقبلة، فهم قدموا كل شيء، ولم يتبقَ إلاَّ أن نقول لهم: ما قصرتم. * كانيدا كذلك اتضح أنه لا يملك من عالم التدريب إلاّ اسم مدرب، وبسوء قراءته للمباريات، واختيار التشكيل، ومجاملته الواضحة لنور والمنتشري قد ساهم كثيرًا في وضع الاتحاد الحالي. * ترى من جدد له ثلاث سنين، بل كيف اقتنع أن صاحب (الحركات وطق الرقبة) هو الأصلح للبقاء؟! * يأبى التحكيم إلاّ أن يصفعني من جديد، بل يصفع كرتنا معلنًا تحديًا من نوع (في مكاني سأسير!!). ختامًا: الكثير من أساطير كرة القدم اعتزلوا وهم قادرون على العطاء، وسأذكر على سبيل المثال (زين الدين زيدان)؛ لأنها في النهاية عبارة عن لحظة صدق مع النفس، وخالية من كل أنواع العناد والكبر، لِتجد أن النتيجة (آن لهذا الفارس أن يترجل).. وهذه نصيحة لنور وتكر والمنتشري: (ارحلوا قبل أن يطلب منكم الرحيل، وبأمر المحبين، حينها سيكون الرحيل من أضيق الأبواب، وبطعم العلقم). [email protected]