اجزم ان قرارات وزارة التربية تهدف للصالح العام ..لكن كيف يتحقق الصالح العام طالما ان هناك عوائق تقف ضد كل فقرة ، ضد كل هدف جميل ، ضد كل فكرة همها رفع كفاءة التعليم ..أنا هنا أتحدث عن آخر قرارات الوزارة والتي فاجأت الجميع مواطنين ومواطنات .. معلمين ومعلمات ،وكل فرد في كل قرية ومدينة ..والقرارات الجديدة هي زيادة أوقات العمل بالمدارس للثانية والربع مساء وذلك يعني بأن يعود الطالب والطالبة للمنزل بعد الثالثة مساء .. فهل ترى الوزارة أن البيئة التعليمية جاهزة لاستيعاب تبعات مثل هذه القرارات وان شوارع مدننا ما شاء الله نموذجية نسير فيها بيسر وسهولة ونصل لمنازلنا في لمح البصر بينما الحقيقة أننا ندخل في معارك كثيرة بسبب الزحام ورداءة الطريق ، بدءا من البيت للمدرسة التي ولدت في مكان لم يضع في حسبانه أبدا كيفية الوصول ولا حجم الضغط المروري على الشارع لا والقضية أن معظم المدارس تقع على شارع عرضه متر ونصف يعني بالعربي الفصيح (زقاق) مثل الثانوية السادسة والعشرين بحي الصحيفة بجدة ، تلك المدرسة التي يكاد يكون الوصول السهل إليها هو من سابع المستحيلات...،،، الوزارة وضعت في ذهنها شيئا ( هو مصلحة الطالبة والطالب ) وأين مصلحة الطالب الذي يكره ان يبقى في المدرسة نصف دقيقة زيادة عن الوقت المحدد ،فمثل تلك القرارات جاءت قبل ان تعرف الوزارة إمكانية تطبيقها لأنها بكل بساطة لم تدرس إطلاقا ما قبل القرار ولا ما سيأتي بعده لأن ما يسبقه هو هذه الحقيقة الصادمة هو ان مدارسنا بالكاد تقوم بالمهمة في اقل مدة من الزمن ، مدارسنا الخالية من كثير من التكييف ،من وسائل السلامة ومن يصدق أن مدرسة يفوق عدد طالباتها ال (800 ) طالبة لها ( باب واحد ) وكم كتبنا عن متاعب المعلمات والمعلمين مع مدارس هي ليست في قرية نائية بل في مدن هامة كمدينة جدة والتي تعاني ثلاثة أرباع مدارسها من متاعب كبيرة ، وكنت اتمنى ان تأتي إجابة من وزارة التربية تطمئنني على الأقل بأن هناك عملاً يجري لتفادي حدوث كارثة ما !! ليأتي الضد الذي لم يكن في حسبان احد هو زيادة ساعات الدوام وهي قضية تدل على طول المسافة بين وزارة التربية وبين أدواتها التي هي اهم عناصر النجاح أليست هذه قضية !؟ ( خاتمة الهمزة) ...البقاء للثانية والربع مساء بالنسبة للطالبة وللطالب وللمعلم وللمرأة العاملة قرار سوف يؤثر على كل الوطن لاسيما وأن وصول المرأة سوف يكون عصرا مثلها مثل العاملين الرجال في شركات اومؤسسات حكومية تمنح عامليها بيئة جيدة بدل علاج بدل سكن ومزايا أخرى فماذا قدمت وزارة التربية بقرارها هذا لمنسوبيها ؟اظنه لاشيء سوى التعب !!! وهي خاتمتى ودمتم [email protected]