· قالت لي رفيف ابنتي بابا هل تستطيع مساعدتي وزميلاتي في حل معاناتنا مع مقصف المدرسة المقصف الذي يصر على تعذيبنا بوجبات أقسم أنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي وجبات لا طعم ولا قيمة غذائية ولا يحزنون ولأننا بنات لا نستطيع أن نشتري من خارج المدرسة وقفت قليلا لأرى الحزن كله في عيونها ومن ثم سألتها وهل قمتن بإبلاغ مديرة المدرسة عن معاناتكن قالت بابا خذ هذه الأوراق الموقعة من قبل بعض معلماتي ومن مديرة المدرسة والطالبات ، كلهن يكرهنه وكلهن لا يردنه، تناولتها من يدها لأقرأ العذاب الجماعي في أوراق موقعة بالدمع ومملوءة بالكره والرفض الجماعي ولكم أن تتصوروا حين يكون الأكل بالغصب كيف يكون الحال وكيف تكون الصحة وكل ذلك لأجل خاطر عيون مين يا سادتي ؟؟؟ إن كان المتعهد (كاكو) هو القدر الذي يستحيل رده حيث فاز بالعقد وقبض الثمن من دموع الصغار فبإمكانه إما تطوير منتجاته أو الرحيل بعيدا عن أفواه الصغار لكن فيما يبدو لا حلول الأمر الذي دفع الطالبات للشكوى فكانت المأساة الجماعية التي ارفعها من هذه الهمزة لسمو وزير التربية وفي ذهني الكثير عن متاعبهن التي هي متاعب كل المدارس التي ابتلاها الله بهذا المتعهد وأمثاله متمنيا أن تتبنى الوزارة فكرة تقديم طعام صحي يخدم العملية التعليمية . · هذه المدرسة التي قامت في مكان مزدحم وظلت تقوم بواجبها بأمانة وخرجت أجيالا ، هي اليوم تصرخ من حزنها وحبها لطالباتها اللاتي وجدن العذاب في الطعام والسبب المتعهد الذي نسي العهد بعد توقيع العقد ومارس الأذى وتطفيش الطالبات بهدف الربح فقط ولا هم لهم لأنهم يؤمنون أن مهمتهم ليست سوى رص الرفوف بأطعمة رخيصة ومشروبات لا طعم لها ولا رائحة وهي في هيئتها طعام وفي الطعم هي ابعد أن تكون كذلك وقدر الطالبات أن يكون إفطارهن بالطريقة التي اختارها لهم المتعهد ، إفطارا بلا طعم وما أظن تلك هي مأساة مدرسة واحدة بل هي مأساة جدة كلها البنين والبنات والمصيبة أن مديرات المدارس ومديريها لا يستطيعون تغيير الواقع المر لأن تلك صلاحيات غيرهم الذين منحوا المتعهدين صلاحية إعلال بناتنا بقرار استثنائي . · خاتمة الهمزة استطيع أن اطعم ابنتي طعاما شهيا لكن يستحيل أن اطعم كل البنات في كل مدارس جدة بنفس الجودة ، وزارة التربية وحدها التي تستطيع تبني فكرة حضارية تخدم المقاصف المدرسية وتنقذ الطالبات والطلاب من متاعب المتعهدين . . هذه خاتمتي ودمتم . [email protected]